افاد أحدث استطلاع للرأي عن حملة انتخابات الرئاسة الأميركية، ان السناتور جون كيري المرشح الديمقراطي عاد للتقدم على الرئيس الحالي جورج بوش مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات المقررة في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
فقد افاد الاستطلاع الذي اجرته شبكة «سي ان ان» التلفزيونية الأميركية ومجلة «تايم» ان كيري يتمتع الآن بتأييد 51% من الناخبين مقابل نسبة دعم 46% لبوش. ورأى المعلقون ان استمرار الحرب في العراق وفضيحة تعذيب المعتقلين العراقيين واذلالهم اثرا في ما يبدو على منظور الناخبين الاميركيين. اذ اعرب 41% من المستفتين فقط عن موافقتهم على مواصلة الحرب في العراق مقابل 59% ايدوا مواصلة الحرب في ديسمبر (كانون الاول) الماضي.
كذلك لم تعد نسبة الذين يرون ان الحرب ضد العراق مبررة تتجاوز الـ48% بعدما كانت 53% في ابريل (نيسان) الماضي، في حين رأى 46 % من المستفتين ان الحرب ضد العراق غير مبررة. ومن جهة ثانية توقع 52% ممن شملهم الاستطلاع انتصار الولايات المتحدة في هذه الحرب مقابل 46% يرون عكس ذلك.
وبالنتيجة تراجعت شعبية بوش الى 46% متراجعة بثلاث نقاط مئوية بالمقارنة مع ما كانت عليه في ابريل (نيسان) الماضي. ورأى 51% ان اداء كيري سيكون افضل من بوش في المسائل الاقتصادية التي تأتي على رأس اهتمامات الناخبين في الولايات المتحدة، مقابل 38% فقط يعتقدون ان بوش سيكون افضل على الصعيد الاقتصادي.
اما الجانب الايجابي الوحيد لبوش الذي ابرزه الاستطلاع هو ان 49% من ابناء الشعب الاميركي يرون ان اداءه سيكون افضل من اداء كيري في مجال مكافحة الارهاب.
هذا الاستطلاع أجري يومي الأربعاء والخميس الماضيين في 12 و13 مايو (آيار) الحالي وشمل 1001 بالغ. وحدد هامش الخطأ فيه بـ1.3%.