الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بالمسيرات

اكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في كلمة وجهها للشعب الفلسطيني بمناسبة ذكرى النكبة السادسة والخمسين، وهي ذكرى قيام دولة اسرائيل عام 1948 ان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لوطنهم «حق مقدس». وقال عرفات في الكلمة التي بثها مباشرة تلفزيون واذاعة فلسطين ان «حق العودة للاجئين الفلسطينيين حق مقدس تحميه وتؤكده الشرعية الدولية».

واضاف عرفات «ليس من حق احد في هذا العالم ان يتنازل عن حق اللاجئين في العودة الى وطنهم ولا تستطيع اسرائيل ان تعفي نفسها من المسؤولية الاخلاقية والسياسية والدولية وقراراتها عن هذه المأساة الوطنية التي اصابت اللاجئين الفلسطينيين». وشدد على ان قضية اللاجئين هي قضية الشعب والارض والوطن والمصير الوطني وتابع «لا تفريط ولا مساومة على الحق المقدس لكل لاجئ في العودة الى وطنه فلسطين».

من جهة ثانية اكد عرفات على الالتزام «بقيام السلام العادل والشامل والدائم، سلام الشجعان على هذه الارض المقدسة والمنطقة كلها طبقا لقرارات الشرعية الدولية ومصلحة الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي».

واحيا الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة صباح امس ذكرى النكبة وطرد الفلسطينيين من ديارهم. ففي مدينة غزة انطلقت مسيرات حاشدة الى ميدان فلسطين وسط المدينة يتقدمها كبار قادة الفصائل الفلسطينية وممثلو المنظمات الجماهيرية واللجان الشعبية التي تمثل اللاجئين.

وقد توقفت المدارس والمؤسسات الرسمية عن العمل لكي يسمح للطلاب والموظفين بالمشاركة في المسيرات. وحرصت كل حركة سياسية ومنظمة جماهيرية، على اعداد اليافطات التي تعبر عن موقفها من هذه المناسبة الاليمة. وقد كتب على اليافطات الكثير من الشعارات بهذه المناسبة. ومن بين الشعارات التي كتبت على هذه اليافطات: «سنعود الى حيفا وعكا والمجدل، حتما سنعود» و«لاسلام بدون حق العودة للاجئين»، و«القدس، حيفا، غزة، المجدل كلها وطن واحد»، و«ليس منا من يتنازل عن حق العودة»، «صمت العالم سبب النكبة». وقد حرص كل تنظيم فلسطيني على احضار عربة اذاعة خاصة به لترديد الشعارات الخاصة به، الى جانب ذلك فقد اعتمر نشطاء كل فصيل فلسطيني قبعات مكتبوب عليها «حتما عائدون»، بالالوان الخاصة بالحركات، فنشطاء «حماس» قبعاتهم خضراء، و«الجهاد» سمراء، و«فتح» صفراء.

واحضر نشطاء من حركة «الجهاد الاسلامي» مجسما لمستوطنة «نيتساريم»، التي تقع الى الجنوب من مدينة غزة، بالاضافة الى مجسم لبرج عسكري، مرفوعا عليهما اعلام اسرائيلية، وقاموا باحراقهما وسط صيحات التهليل والتكبير.