نكهة الاختلاف الفني في معرض مجموعة الرياض التشكيلية بجدة

أعمال تشكيلية تحمل في أحجامها وألوانها اتجاهات مختلفة لثمانية فنانين تشكيليين

TT

عندما تكون الأعمال التشكيلية جاذبة للعين والنفس فإن ذلك يعني أنها غنية بعوالم اللون الذي يستدعي التأمل بها فيمكن ملامستها بأبعادها المختلفة في النفس وكأنها تخترق غير المألوف ليزداد جمالا.

ومجموعة الرياض في معرضهم الذي أعدوه ليتم افتتاحه الأربعاء المقبل كانوا قد جمعوا الشتات في ما بينهم ليضفوا على أعمالهم التشكيلية التي تحمل في أحجامها وألوانها اتجاهات مختلفة لثمانية فنانين تشكيليين متعددي المدارس والتجارب الفنية قدموا من الرياض لعرض أعمالهم في ابتليه جدة للفنون، مغامرين بنكهة الاختلاف التي ستملأ مساحات المعرض، إذ ستجمع أعمالهم بين التراث الاجتماعي واللون المخترق للمألوف وجماليات النفس وتأملها في الانسان المعاصر الذي يغلب عليه الألم والأعمال الزخرفية، وفي كل ذلك يطرح السؤال ما الذي جمع هؤلاء الثمانية المختلفين في اتجاهاتهم الفكرية والتي انطبعت على أعمالهم التشكيلية وان كانت الاجابة هي أن الفن والإنسان كانا السبب لتكوين هذه المجموعة.

وهؤلاء الفنانون هم علي الرزيزاء وسمير الدهام وفهد الحجيلان والدكتور فواز أبونيان وفيصل مشاري وعبد العزيز الناجم ومحمد فارع وناصر التركي، والأخيران هما من الفنانين الواعدين في الساحة واحتضنتهما المجموعة إيمانا بتجربتهما الفنية وتحفيزا على العطاء بكل وجوهه الآملة.

وترعى حفل الافتتاح بالصالة النسائية الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود، فيما يفتتح المعرض للرجال الدكتور طلال أدهم في اليوم التالي مباشرة.

ويعتبر الفنان التشكيلي عبد الله الشيخ أحد رواد الحركة التشكيلية في المملكة ضيف الشرف في المعرض ليلة الافتتاح، وقد خصص جزء من ريع المعرض لصالح جمعية الأطفال المعاقين.

ويقدم الاتيليه شكره للبنك الأهلي التجاري لرعايته المعرض ودعمه الدائم لحركة الفن التشكيلي، وقد أقامت مجموعة الرياض التشكيلية معرضها مؤخرا في الرياض بمشاركة الفنان والناقد التشكيلي محمد المنيف كضيف شرف لمعرضهم.

ويعلق مدير اتيليه جدة للفنون هشام قنديل بقوله «مجموعة الرياض التشكيلية التي تتكامل بثمانية فنانين متعددي المدارس والتجارب والاتجاهات الفنية لكل منهم بصمته الخاصة وأسلوبه المتميز، من إعادة صياغة التراث والاحتفاء بمفرداته إلى خوض غمار التجريب ومن استخدام الرموز واللوحات الزخرفية القديمة إلى الحس الأكاديمي الخالص وهكذا تتعدد وتتباين المشارب والمسالك الفنية».

ويضيف «المشاهد للمعرض يجد كل هذا الاختلاف في تميز لوني ورمزي وعوالم تستدعي التأمل بهذه الأعمال التشكيلية، خاصة أن لكل منهم أسلوبه ومدرسته الفنية التي تختلف عن الآخر، مما أضفى على المعرض نكهة تميز إذ أن المشاهد يجد تنوعا مغريا لاستحضار التفكير بعمق».

ويستمر المعرض أسبوعا كاملا بعد افتتاحه في 19 مايو (أيار) الجاري.