نصحت سفارة الولايات المتحدة في الرياض الراغبين في الحصول على التأشيرة الاميركية التقدم لها مبكراً بقدر الامكان، مع دخول موسم الصيف، وطالبتهم بتقديم خطة تفصيلية لرحلاتهم داخل الولايات المتحدة. وذكرت السفارة في بيان صدر امس لها «انها ستبذل جهدها لضمان منح صفة الأفضلية للحالات الطبية العاجلة وللطلاب في تحديد المواعيد وإجراءات التأشيرة». وطالبت رجال الأعمال السعوديين ابراز خطاب دعوة من الولايات المتحدة. واشترطت السفارة على المسافرين لغرض السياحة «توضيح خطة تفصيلية لرحلتهم» الى جانب الطلب من جميع المتقدمين «تقديم كشف حساب بنكي لمدة 3 أشهر على الأقل، يثبت مقدرتهم على احتمال نفقات الرحلة التي يعتزمون القيام بها، اضافة الى خطاب من جهة عملهم يبين مسمى الوظيفة ومدة الخدمة والراتب الشهري وأي معلومات أخرى ذات صلة وثيقة بالموضوع».
واكدت السفارة في بيانها أن المدة الجديدة التي تمنح فيها التأشيرة لا تقل عن 3 اسابيع، وتصل احياناً الى 6 اشهر. فيما قال بعض المتقدمين للتأشيرة من السعوديين لـ«الشرق الأوسط» انه حتى عند تنفيذ الاجراءات السابقة، فالأمر لا يخلو من بعض الصعوبات والطلبات المفاجئة، مثل بيان من الجوازات بآخر الرحلات أو التدقيق في خطابات الدعوة التي تقدم من جهات اميركية وطلب نسخ أصلية من الخطابات، واشتراط تشابه حروف التهجئة الموجودة في الدعوة تماماً مع ما هو موجود في الجواز وغيرها.
وكانت السفارة الاميركية أعلنت في مؤتمر صحافي عقد في قنصليتها بجدة امس، عن إجراء جديد لأخذ قياسات تعريفية عن طريق بصمات الأصابع، باستخدام جهاز ماسح ضوئي خال من الحبر. وسيطلب هذا الإجراء من غالبية المتقدمين لتأشيرة غير الهجرة الاميركية.
وتم وضع الإجراء الجديد بناء على طلب «الكونغرس» كجزء من نظام جديد سمي «يو اس فيزيت»، يقوم بحسب مسؤولين في السفارة «على إجراء آلي سريع يحترم زوار الولايات المتحدة، والغرض منه تعزيز أمنها، بينما يسهل إجراءات السفر المشروع والتجارة».
وأضاف المسؤولون «هذا النظام الجديد عندما يتم تطبيقه من شأنه جمع المعلومات والمشاهدات البيولوجية من غالبية الأشخاص الذين يزورون الولايات المتحدة وتسجيل تاريخ مغادرتهم». فيما اشار المسؤولون إلى أن «زواراً معينين ربما سيطلب منهم التسجيل لدى دخولهم الأراضي الاميركية، إلا انه لم يعد لزاماً على جميع الأشخاص الذين سجلوا أنفسهم لدى السلطات المختصة إجراء المقابلات معهم كما كان مطلوباً سابقا، وذلك حالما يتم تطبيق السياسة الجديدة تطبيقاً كاملا».