معتقلون مفرج عنهم من سجن أبو غريب: الجنود الأميركيون ألبسوا زعماء عشائر ملابس نسائية لإهانتهم

TT

أبو غريب ـ أ.ف.ب: تحدث معتقلون عراقيون افرج عنهم اول من امس من سجن ابو غريب عن التعذيب وسوء المعاملة التي تعرضوا لها في هذا السجن المعروف، واشار بعضهم الى اهانات ذات طابع جنسي تعرضوا لها.

وقال المعتقل السابق مثنى محمود سليم، 25 عاما، ان الحراس كانوا يهينون زعماء عشائر معتقلين. وقال «كانوا يلبسونهم ازياء نسائية ويجبرونهم على القيام بجولات في السجن وسط ضحكات الجنود». وينتمي هؤلاء المعتقلون الى مجموعة من 293 عراقيا افرج عنهم من سجن ابو غريب الذي يشكل محور فضيحة حول ممارسات مهينة واساءات وحتى حالات تعذيب مارسها جنود اميركيون.

وتم الافراج عن هؤلاء المعتقلين غداة زيارة قام بها الى هذا السجن الواقع على بعد ثلاثين كيلومترا غرب بغداد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد الذي اعترف بان فضيحة تعذيب المعتقلين العراقيين وجهت ضربة قاسية لبلاده.

وتفرج قوات التحالف باستمرار عن معتقلين من آلاف العراقيين المسجونين في ابو غريب ولكن باعداد اقل. وكانت مجموعة تضم 240 معتقلا آخرين افرج عنها في الرابع من مايو (ايار).

وكان يفترض ان يتم اطلاق سراح 315 معتقلا اول من امس إلا أن قائد العمليات العسكرية لقوات التحالف في العراق الجنرال مارك كيميت اوضح في مؤتمر صحافي ان المعتقلين الـ22 المتبقين من هذه المجموعة سيتم الافراج عنهم في 21 الشهر الحالي مع 475 معتقلا آخرين.

ونقل المعتقلون بحافلات الى قاعدة قوات الدفاع الذاتي في العامرية عند المدخل الغربي لبغداد حيث اطلق سراحهم نهائيا. وقال عدد من هؤلاء في العامرية لصحافيين انهم تعرضوا لممارسات مهينة في شهادات يتعذر التحقق من صحتها. واكد ابو مصطفى للصحافيين عند وصوله الى العامرية «سجنوني في زنزانة انفرادية ستة ايام (...) وقاموا بتعليقي من يدي على جدار خمس ساعات».

واضاف «ان جنديا اميركيا سألني في احد الايام في المستشفى ما اذا كنت مسلما صالحا قبل ان يقوم بممارسات جنسية مع جندية». وتابع ابو مصطفى، 24 عاما، انه اعتقل منذ عشرة اشهر بعد ان اشتبهت القوات الاميركية في انه يقود مجموعة مقاومة ضدها. اما محمد زيدان، 45 عاما، فقد اكد ان العسكريين الاميركيين قاموا بتعليقه من يديه ساعات. واضاف «كانوا يريدون اجباري على الاعتراف بشن هجوم ضد القوات الاميركية». وتابع هذا المعتقل السابق الذي امضى اربعة اشهر في ابو غريب «رأيت جنودا يربطون اسلاكا كهربائية بلسان قريبي واعضائه التناسلية اجبروني على حمل صندوق مليء بالمواد الغذائية حوالي ست ساعات».اما محمد غزال موسوي، 31 عاما، فقد اكد انه فقد ثلاثين كيلوغراما خلال فترة اعتقاله التي استمرت ثمانية اشهر، وانه سمع جنديا اميركيا يقول انه لو انه يملك الوسائل اللازمة لقتل كل العراقيين.

يذكر ان ابو غريب حيث التقطت الصور التي سببت فضيحة المعتقلين هو اكبر سجن في العراق ومعروف بتاريخه السيء حيث ان النظام العراقي السابق قام بتعذيب واعدام عدة معارضين فيه.