الأمير عبد الله: نحن وراء كل مفسد يخطر على باله التأثير على سمعة السعودية

TT

أكد الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي، وقوف بلاده بشدة ضد الفئة الضالة ووصفهم بالخارجين عن ملة الإسلام والعقيدة والأخلاق والإنسانية وقال "نحن وراء كل مفسد أو كل من يخطر على باله أن يؤثر على سمعة المملكة العربية السعودية".

وكان الأمير عبد الله استقبل في الديوان الملكي بقصر السلام في جدة أمس، الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين وجمعا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه، كما استقبل وفدا من أهالي منطقة عسير، الذين رفعوا تهنئتهم الخالصة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ولولي العهد على نجاح العملية الجراحية التي أجريت للأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وأكدوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم رئيس نادي أبها الأدبي محمد بن عبد الله الحميد على وقوف الجميع صامدين مع القيادة الرشيدة في العسر واليسر معاهدين الله ثم ولاة الأمر على الولاء والاخلاص ومكافحة الإرهاب متعاونين مع المسؤولين ضد كل خائن وغادر محارب لله ورسوله والمسلمين.

وقد أجابهم الأمير عبد الله بن عبد العزيز قائلا "شكرا لكم.. وأشوف ولله الحمد هذه الوجوه الخيرة.. وأعرف أغلبكم.. وكلكم ولله الحمد وجوه خيرة من الحاضرة والبادية.. وأنتم يا إخوان معروف وفاؤكم لدينكم ووطنكم ودولتكم.. وأنتم ولله الحمد أوفياء من آبائكم وأجدادكم.. وأنتم إن شاء الله عليها وأبناؤكم يسيرون على ما تسيرون عليه".

وأضاف الأمير عبد الله "أما الفئة الضالة فماذا نقول فيهم.. هؤلاء خرجوا عن ملة الإسلام والعقيدة والأخلاق والإنسانية.. ولكن نحن وأنتم إن شاء الله وراءهم ووراء كل مفسد أو كل من يخطر على باله أن يؤثر على سمعة المملكة العربية السعودية وسمعتكم.. لأن السعودية هي أنتم.. سمعتها سمعتكم.. سمعة الشعب السعودي كله.. ولكن أبشركم يا إخوان مثل ما قلت من قبل وأعيدها وأكررها.. نحن وراءهم عشرون سنة.. ثلاثون سنة أو أكثر.. وإن شاء الله إن الله يسلط على كل باغي وكل من يريد أن يسبب لهذا البلد الأمين الشوشرة وعدم السمع والطاعة لدينه ووطنه وأمته.. أشكركم وأتمنى لكم التوفيق".

كما استقبل الأمير عبد الله بن عبد العزيز وفدا من قبيلة القثمة من عتيبة التابعين لمحافظة الطائف الذين أعربوا عن استنكارهم لما قامت به الفئة الضالة المارقة من إزهاق للأنفس البريئة وترويع للآمنين.

وأكدوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم الشيخ عبد الله ضيف الله العبود أنهم جنود للذود عن الدين والوطن وولاة الأمر سائلين الله سبحانه وتعالى أن يمد قيادتنا الحكيمة بعونه وتوفيقه.

وقد أجابهم ولي العهد قائلا "أشكركم.. وأكررها لكم ولغيركم.. ما يستغرب عليكم الطيب.. ولا يستغرب عليكم الوفاء.. ولا يستغرب عليكم الإخلاص.. ولا تستغرب عليكم الأخلاق الإسلامية.. وأنتم رجال لا يوجد فيكم شك.. والثقة فيكم وفي أبنائكم لأن سيرتكم سيرة آبائكم وأجدادكم.. أوفياء وأخلاق وعاداتكم الطيبة كلها نعرفها.. أما الفئة الشاذة الباغية هذه فاتركوها لله أول شيء.. ثم لنا.. نحن وراءهم إن شاء الله تطول الدنيا أو تقصر.. وشكرا لكم".

الى ذلك تلقى الأمير عبد الله بن عبد العزيز رسالة من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، ونقل الرسالة لولي العهد، يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان وذلك خلال استقباله له في مكتبه بالديوان الملكي في جدة أمس.

من جهة أخرى، قام الأمير عبد الله بن عبد العزيز أمس، بزيارة الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة في جدة اطمأن خلالها على صحة النائب الثاني اثر العملية الجراحية الناجحة التي أجريت له أخيرا.