28 قمة نصفها «غير عادية» في 49 سنة .. عناوينها مصالحات وحروب ومبادرات

TT

يغلب على القمة العربية التي افتتحت في تونس أمس الطابع العادي للقمم العربية، بعدما تساوى في قمة شرم الشيخ السابقة عدد القمم العادية بالطارئة.

والتصقت صفة "الطارئة" و"غير العادية" بـ14 قمة من أصل 28 قمة عقدت خلال 49 سنة، وكانت غالبية الاحداث الطارئة التي دفعت الى عقد هذه القمم حروب اسرائيل على الدول العربية، وكان للبنان نصيبه الكبير من هذه القمم، وهو من الدول المؤسسة والملقب بـ"الشقيق الأصغر"، فقد استدعت الحروب الاسرائيلية المتعاقبة وانقساماته الداخلية الى انعقاد اكثر من مؤتمر كان الفاصل بين بعضها ستة ايام كما حدث في العام 1976. لكن نصيبه من استضافة هذه القمم اقتصر على مرتين الاولى عام 1996 والثانية عام 2002.

وكانت لمصر حصة الاسد في انعقاد القمم (تسع مرات) يليها المغرب. ومن المتوقع ان يسمح مبدأ الانعقاد الدوري وفق الترتيب الابجدي لبقية الدول باستضافة القمة، خصوصاً تلك التي لم تستضفها بعد وهي سورية وليبيا ودول الخليج العربي (ما عدا المملكة العربية السعودية التي استضافت القمة غير مرة). واللافت ان دول الخليج الاخرى التي كان من المقرر ان تستضيف القمة اعتذرت، فالامارات العربية المتحدة تخلت عن دورها عام 2002 للبنان، والبحرين ترأست القمة عام 2003، لكن في شرم الشيخ بمصر.

هذا، واستفاد العرب من جملة ظروف دولية استجدت في الحرب العالمية الثانية لانشاء منظمتهم الجامعة، فالمعارضان الاساسيان للوحدة العربية اقليمياً ايران وتركيا كانا في انشغال عن عرقلة جهود الوحدة بسبب ظروفهما المستجدة يومذاك.

وتورد الامانة العامة للجامعة العربية على موقعها الالكتروني ظروف نشأة الجامعة مقرة بأن بريطانيا لعبت دوراً داعماً لتأسيس الجامعة "لأسباب مصلحية" ومنها ـ كما يذكر الموقع ـ "توهمها بأن حل قضية اليهود في فلسطين وتأسيس دولة يهودية لا يمكن ان يتم الا من خلال اطار عربي عام قادر على اعطاء التنازلات".

وكانت أول اشارة للرغبة البريطانية في خطاب القاه وزير خارجية بريطانيا انطوني ايدن في نهاية مايو (ايار) 1941 رأى فيه انه "من الطبيعي ومن الحق تقوية الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلاد العربية... وكذلك السياسية ايضا". وتكررت هذه الرغبة في خطاب آخر بعد سنتين القاه ايدن في مجلس العموم البريطاني، واتت هذه المرة على شاكلة "نظرة عطف الى كل حركة بين العرب ترمي الى تحقيق وحدتهم الاقتصادية والثقافية والسياسية".

وأخذ رئيس الوزراء المصري مصطفى النحاس بزمام المبادرة بعد عام تقريباً من خطاب إيدن الاول ودعا كلا من رئيس الوزراء السوري جميل مردم بك والرئيس اللبناني بشارة الخوري للتباحث معهما في القاهرة حول فكرة "إقامة جامعة عربية لتوثيق العرى بين البلدان العربية المنضمة لها". ثم عاد بعد نحو شهر من تصريح إيدن (الثاني) امام مجلس العموم، ليؤكد استعداد الحكومة المصرية لاستطلاع آراء الحكومات العربية في موضوع الوحدة وعقد مؤتمر لمناقشته، وهي الفكرة التي اثنى عليها حاكم الاردن في حينه الامير عبد الله (الملك عبد الله لاحقاً)، وعلى اثر ذلك بدأت سلسلة من المشاورات الثنائية بين مصر وممثلي كل من العراق وسورية ولبنان والمملكة العربية السعودية والاردن واليمن. وعندما اجتمعت لجنة تحضيرية من ممثلين عن كل من سورية ولبنان والأردن والعراق ومصر واليمن (بصفة مراقب) خلال سبتمبر (ايلول) 1944 رجحت الاتجاه الداعي الى وحدة الدول العربية المستقلة بما لا يمس استقلالها وسيادتها. كما استقرت على تسمية الرابطة المجسدة لهذه الوحدة بـ"جامعة الدول العربية" وآثرته على مسمى "التحالف" و"الاتحاد" كون الاول يشير الى علاقة عارضة والثاني يعبر عن علاقة تجنب الاختصاصات المتفق على تحويلها للمنظمة العربية الناشئة. وعلى ضوء التفاهم جرى التوصل الى "بروتوكول الاسكندرية" الذي صار اول وثيقة تخص الجامعة، والذي نص على قيام جامعة الدول العربية من الدول العربية المستقلة التي تقبل الانضمام اليها ويكون لها مجلس تمثل فيه الدول المشتركة في الجامعة على قدم المساواة. وحدد مهمة مجلس الجامعة بأنها: "مراعاة تنفيذ ما تبرمه الدول الاعضاء فيما بينها من اتفاقيات وعقد اجتماعات دورية لتوثيق الصلات بينها والتنسيق بين خططها السياسية تحقيقا للتعاون فيما بينها وصيانة استقلالها وسيادتها من كل اعتداء بالوسائل السياسية الممكنة، والنظر بصفة عامة في شؤون البلاد العربية". ونص على "ان قرارات المجلس ملزمة لمن يقبلها فيما عدا الاحوال التي يقع فيها خلاف بين دولتين من أعضاء الجامعة ويلجأ الطرفان الى المجلس لفض النزاع بينهما. ففي هذه الاحوال تكون قرارات المجلس ملزمة ونافذة".

كما اشتمل البروتوكول على قرار خاص بضرورة احترام استقلال لبنان وسيادته، وعلى قرار آخر باعتبار فلسطين ركناً هاماً من اركان البلاد العربية.

القمم العربية

تأخر انعقاد أول قمة عربية نحو سنتين. رغم محاولة عقدها في اعقاب العدوان الفرنسي على دمشق، اذ وجه الملك فاروق ملك مصر الدعوة لزعماء الدول المؤسسة السبع (مصر وشرق الاردن والسعودية واليمن والعراق ولبنان وسورية) لعقد اول مؤتمر في اكتوبر (تشرين الأول) 1945 على متن يخته في البحر الاحمر، لكن الامير عبد الإله الوصي على عرش العراق طلب التأجيل. وتكررت الدعوة في يناير (كانون الثاني) 1946 فطلب الرئيس اللبناني التأجيل، لكن الدعوة "الثالثة كانت ثابتة" فعقدت اول قمة في مايو (ايار) من العام نفسه في انشاص (مصر).

وكتب البيان الاول بماء الذهب ووقع عليه الملوك والرؤساء العرب عند الواحدة فجراً، وقد وقع الملك فاروق باسمه كملك لمصر ثم باسم الملك عبد العزيز آل سعود بناء على رغبة الاخير "تأكيداً على التضامن بين مصر والسعودية".

ونص البيان على "رغبة اكيدة للدول العربية في السلم الدائم بينها وبين جميع دول العالم عن طريق التفاوض مع هيئة الامم المتحدة"، كما نص على ان قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً ولا يمكن الموافقة على هجرة يهودية جديدة اليها تفادياً لرد فعل ينشأ بسبب ذلك ويفضي الى اضطرابات قد يكون لها اسوأ الاثر في السلم العام.

كذلك اقر البيان بضرورة استقلال طرابلس وبرقة (ليبيا) وان تتعهد الجامعة العربية بالرعاية اللازمة لظهور حكومة عربية في هذه البلاد، للنهوض بمسؤولياتها كعضو من اعضاء الجامعة. كما أكد البيان ضرورة "تحقيق مطالب مصر القومية واستكمال سيادتها القومية واستكمال سيادتها وجلاء القوات البريطانية عنها".

قمة بيروت (13 ـ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1956)

بعد عشر سنوات من القمة الاولى استضافت العاصمة اللبنانية بيروت القمة العربية الثانية بدعوة من الرئيس اللبناني يومذاك كميل شمعون في اعقاب "العدوان الثلاثي" على مصر. وشارك في هذه القمة قادة 9 دول عربية. وطالبت بالانسحاب الفوري غير المشروط لقوات الاحتلال عن مصر كما اعلنت دعمها لكفاح الشعب الجزائري من اجل الاستقلال.

قمة القاهرة (13 ـ 17 يناير/ كانون الثاني 1964)

وعقدت القمة العربية الثالثة بدعوة من الرئيس المصري جمال عبد الناصر لبحث "الخلل الذي فرضته الممارسات الاسرائيلية على الجبهة السورية" وشارك فيها قادة 13 دولة عربية. واصدرت القمة عدة قرارات منها اقرار عقد القمة العربية مرة واحدة سنوياً كحد ادنى، وانشاء القيادة العربية العليا الموحدة، واوكلت الى السيد احمد الشقيري تنظيم امر الشعب الفلسطيني. وقد مهد القرار لإعلان إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية في 28 مايو (ايار) من العام نفسه.

قمة الاسكندرية (5 ـ 11 سبتمبر/ أيلول 1964)

عقدت القمة الرابعة بحضور قادة 13 دولة عربية لدراسة وسائل استغلال الروافد العربية التي تصب في نهر الاردن ووسائل الدفاع عنها اذا تحركت اسرائيل لمنعها، وكان من أبرز قراراتها الموافقة على قرار منظمة التحرير الفلسطينية بإنشاء "جيش التحرير الفلسطيني".

قمة الدار البيضاء (11 ـ 18 سبتمبر/ أيلول 1965)

شاركت في القمة الخامسة 12 دولة عربية بالاضافة الى منظمة التحرير الفلسطينية وقاطعتها تونس. ووضعت هذه القمة ميثاقاً للتضامن العربي لدعم القضية الفلسطينية عربياً ودولياً، وطالبت القمة بالتخلي عن سياسة القوة في العالم وحل المشاكل بالطرق السلمية، كما دعت الى موقف عربي ثابت تجاه افريقيا لمنع التسلل الاسرائيلي اليها، ومنع انتشار الاسلحة النووية. وكان مقرراً عقد القمة التالية في الجزائر عام 1966، ولكن التباين بين السعودية ومصر حول قضية اليمن، ومعارضة مصر الدعوة السعودية الى عقد قمة اسلامية ورفض جمال عبد الناصر "ميثاق الدار البيضاء" أدى الى تأجيلها.

قمة الخرطوم (29 أغسطس/ آب الى 2 سبتمبر/ايلول 1967)

عقدت القمة السادسة في العاصمة السودانية الخرطوم في اعقاب حرب يونيو (حزيران) 1967، وحضرتها جميع الدول العربية باستثناء سورية التي دعت الى حرب تحرير شعبية ضد اسرائيل. واعلنت في هذه القمة "اللاءات" العربية الشهيرة "لا صلح ...لا تفاوض... لا اعتراف". كما توصل خلالها الرئيس جمال عبد الناصر والملك فيصل بن عبد العزيز الى اتفاق على انهاء الحرب في اليمن.

قمة الرباط (21 ـ 23 ديسمبر / كانون الاول 1969)

شاركت في القمة السابعة 14 دولة عربية لوضع استراتيجية عربية موحدة لمواجهة اسرائيل، وانتهت اجتماعات القمة دون إصدار بيان ختامي، لكنها وافقت على منح منظمة التحرير الفلسطينية حق التصويت.

قمة القاهرة (23 ـ 27 سبتمبر / ايلول 1970)

عقدت في القاهرة القمة الثامنة وكانت غير عادية وغير رسمية على اثر الاشتباكات التي وقعت في الاردن بين الاردنيين والفلسطينيين والتي سميت باسم "مذبحة ايلول الاسود". دعا الى هذه القمة الرئيس جمال عبد الناصر وقاطعتها سورية والعراق والجزائر والمغرب. ولم تحتو هذه القمة على جلسات بل شهدت مشاورات بين قادة الدول العربية اسفرت عن عقد مصالحة بين الملك حسين ملك الاردن وياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية. وكانت هذه القمة هي آخر قمة عربية يحضرها "الرئيس جمال عبد الناصر الذي توفي في اليوم التالي لانتهاء أعمالها".

قمة الجزائر (26 ـ 28 نوفمبر / تشرين الثاني 1973)

عقدت القمة التاسعة في اعقاب حرب اكتوبر(تشرين الأول) وشاركت فيها 16 دولة عربية وجرى خلالها الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني. ووضعت القمة شروطاً للسلام مع اسرائيل تتضمن اعادة جميع الاراضي العربية التي احتلتها اسرائيل عام 1967. وإقرار الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

قمة الرباط (26 ـ 29 اكتوبر / تشرين الاول 1974)

شاركت في القمة العاشرة جميع الدول العربية. كما شاركت لاول مرة الصومال بعدما اصبحت عضواً في الجامعة العربية. وأكد البيان الذي صدر عن القمة على حق الشعب الفلسطيني في إقامة سلطة وطنية على اي شبر يحرر من ارضه.

قمة الرياض (6 ـ 18 اكتوبر / تشرين الاول 1976)

كانت هذه القمة الـ11 غير عادية، وضمت 5 دول فقط هي مصر والسعودية وسورية والكويت ولبنان بالإضافة الى منظمة التحرير الفلسطينية، وعقدت بهدف بحث الازمة اللبنانية وقررت وقف إطلاق النار في لبنان وارسال قوات ردع عربية لحفظ السلام بها تكون تابعة لجامعة الدول العربية.

قمة القاهرة (25 ـ 26 اكتوبر / تشرين الأول 1976)

عقدت القمة الـ12 بعد اسبوع من قمة الرياض وحضرها قادة 14 دولة عربية لبحث الازمة اللبنانية، ووافقت على قرارات قمة الرياض، ووقعت جميع الدول المشاركة على البيان ما عدا العراق بسبب وجود قوات سورية في لبنان.

قمة بغداد (2 ـ 5 نوفمبر / تشرين الثاني 1978)

عقد القمة الـ13 بدعوة من العراق إثر توقيع مصر على اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام مع اسرائيل، وشاركت فيها 10 دول عربية ومنظمة التحرير الفلسطينية. وحظرت القمة على اي دولة عربية عقد صلح منفرد مع اسرائيل، ودعت مصر الى العودة للصف العربي، وعرفت هذه القمة باسم "جبهة الرفض".

قمة تونس (20 ـ 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 1979)

عقدت القمة الـ14 بعد الاجتياح الاسرائيلي للجنوب اللبناني، وشاركت فيها 9 دول عربية وأكدت على قرارات قمتي الرياض والقاهرة حول الازمة اللبنانية ودعت الى الضغط على اسرائيل من اجل وضع حد لعدوانها على لبنان.

قمة عمّان (25 ـ 27 نوفمبر / تشرين الثاني 1980)

شارك في القمة الـ15 في الأردن قادة 15 دولة عربية اكدت دعمها لوحدة اراضي لبنان ووافقت على استمرار مقاطعة مصر ودعم العراق في حربه ضد ايران.

قمة فاس (25 نوفمبر / تشرين الثاني 1981)

شاركت في القمة الـ16 في فاس بالمغرب كل الدول العربية باستثناء مصر. وكانت اقصر قمة عربية على الاطلاق، إذ انها لم تستغرق اكثر من خمس ساعات. وخلالها رفضت سورية ودول "جبهة الرفض" خطة الملك فهد بن عبد العزيز من اجل حل ازمة الشرق الاوسط. وتحاشيا للخلاف الرسمي علّقت اعمال القمة الى موعد لم يحدد.

قمة فاس (6 ـ 9 سبتمبر / أيلول 1982)

شاركت في القمة الـ17 في فاس جميع الدول العربية باستثناء مصر وليبيا، واعترفت ضمنياً لأول مرة بحق اسرائيل في الوجود، وطالبت بانسحابها من الاراضي العربية التي احتلتها في عام 1967)

قمة الدار البيضاء (7 ـ 9 اغسطس /آب 1985)

نددت القمة الـ18 في مدينة الدار البيضاء المغربية لأول مرة بالارهاب بجميع اشكاله وطالبت برفع الحصار الذي تفرضه ميليشيات امل على المخيمات الفلسطينية في لبنان.

قمة عمّان (8 ـ 11 نوفمبر / تشرين الثاني 1987)

شارك في القمة الـ19 قادة 20 دولة ومنظمة التحرير الفلسطينية، وطالبت بدعم العراق في حرية مع ايران، كما نددت بإصرار ايران على مواصلة الحرب. وتركت القمة لكل بلد عربي حرية اعادة العلاقات مع مصر.

قمة الجزائر (7 ـ 9 يونيو / حزيران 1988)

طالبت القمة الـ20 بعقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط بمشاركة منظمة التحرير الفلسطينية.

قمة الدار البيضاء (23 ـ 26 مايو/ ايار 1989)

عقدت القمة الـ21 بحضور مصر، التي استعادت عضويتها في الجامعة العربية بعد غيابها لعشر سنوات. واعلنت القمة دعمها لقراري مجلس الامن (242 و338) كما أعلنت تمسكها بمبدأ "الارض مقابل السلام" وتغيب لبنان عن حضور القمة لوجود صراعات داخلية وانقسام في السلطة.

قمة بغداد (28 ـ 30 مايو/ ايار 1990)

شاركت في القمة الـ22 الدول العربية تلبية لدعوة الرئيس العراقي صدام حسين. وأعلنت القمة تأييدها لوحدة اليمن، ودعم الانتفاضة الفلسطينية. كما اكدت حق العراق في اتخاذ اجراءات كفيلة بتأمين وحماية امنه. وأكدت على اتخاذ اجراءات سياسية واقتصادية ضد اية دولة تعتبر القدس عاصمة اسرائيل.

قمة القاهرة (15 أغسطس/آب 1990)

عقدت قمة القاهرة الطارئة (الـ23) بعد الغزو العراقي للكويت. وشاركت فيها 20 دولة عربية وصدر قرار القمة بادانة العدوان العراقي على الكويت باغلبية 12 صوتاً، واعترضت 3 دول وتحفظت 3 دول وامتنعت دولتان عن التصويت. وقد تغيبت تونس عن القمة بعدما طالبت بتأجيلها. وقررت القمة بناء على طلب تقدمت به السعودية إرسال قوة عربية مشتركة الى الخليج.

قمة القاهرة (21 ـ 23 يونيو/ حزيران 1996)

كان هدف القمة الـ24 دعم الاطراف العربية المتفاوضة وعلى رأسها سورية والاردن، وفتح الطريق امام تحسين العلاقات بين مصر والسودان.

قمة القاهرة (21 ـ 22 اكتوبر/ تشرين الاول 2000)

عقدت قمة القاهرة الطارئة (الـ25) بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى ومع تعثر عملية السلام.

قمة عمان (27 ـ 28 مارس/ اذار 2001)

كانت القمة الـ26 أول قمة دورية عادية تشارك فيها جميع الدول العربية بعدما اقرت آلية انتظامها في مؤتمر القمة الطارئ. ونوقش في هذه القمة دعم الانتفاضة الفلسطينية واستمرار بذل المساعدات للشعب الفلسطيني. وعبر القادة العرب في بيان القمة الختامي عن استيائهم البالغ لاستخدام الولايات المتحدة "حق النقض" (الفيتو) في مجلس الامن ضد مشروع قرار انشاء قوة للامم المتحدة لحماية الشعب الفلسطيني.

قمة بيروت (17 ـ 19 مارس/ اذار 2003)

القمة الدورية الثانية (والـ27 بين مجموع القمم) شهدت اعلان "المبادرة العربية" التي طرحها ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والتي رفضتها اسرائيل وباشرت اثناء انعقادها عملية عسكرية واسعة ضد الفلسطينيين لقمع الانتفاضة الثانية.

قمة شرم الشيخ 2003

كان مقرراً للقمة الـ28 ان تنعقد في البحرين، لكن البحرين اعتذرت فعقدت في مصر برئاسة البحرين. وقد طرحت فيها مبادرة أمير دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان القاضية بتنحي الرئيس العراقي لتجنب الحرب، وقد رفضها العراق بشدة.