واصلت نيابة أمن الدولة العليا في مصر أمس تحقيقاتها مع تنظيم الاخوان الجديد الذي يضم 54 متهماً بينهم اثنان هاربان، وكشفت مصادر قريبة أصولية لـ«الشرق الأوسط» ان جماعة الاخوان المسلمين المحظورة تحاول اقناع الهاربين وهما زعيم المجموعة اسامة نصار وطارق الملا بتسليم نفسيهما للسلطات باعتبار أن عملية الهرب يمكن أن تسيء الى وضعهما في القضية.
ويواجه متهمو الاخوان اتهامات بالتخطيط لقلب نظام الحكم بالقوة، واقامة الخلافة الاسلامية، والدفع ببعض عناصر التنظيم الى البلدان محل صراعات مثل الشيشان والعراق وفلسطين بهدف تدريبهم على فنون القتال وحرب العصابات بغية تجهيزهم في حال التصدي للسلطة القائمة في البلاد بغرض تغيير نظام الحكم بالقوة.
كما يواجه المتهمون في القضية التي تحمل رقم 462 لسنة 2004 حصر أمن دولة عليا، تهم الانتماء الى جماعة محظورة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة مطبوعات ومنشورات تروج لأفكار هذه الجماعة، ومحاولة التغلغل في مختلف الأوساط الجماهيرية لتحقيق نسب تأثير تمكن من السيطرة على مقاليد الأمور تحت زعم تطبيق الشريعة الاسلامية.
وكانت السلطات المصرية وجهت ضربة أمنية عنيفة للجماعة طالت 52 من عناصرها في 7 محافظات هي القاهرة والجيزة والاسكندرية والقليوبية والمنوفية والدقهلية وكفر الشيخ، بعد فترة توقف استمرت لنحو أربعة أشهر منذ وفاة المرشد العام الراحل للجماعة المستشار مأمون الهضيبي.