عرفات يدعو القمة إلى دعم وضع «آلية عربية» لتطبيق «خريطة الطريق»

TT

دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في كلمة وجهها الى القمة العربية من مقره المحاصر في رام الله بالضفة الغربية القادة العرب الى دعم مطلبه بوضع «آلية عربية ودولية» لتطبيق خريطة الطريق، وتوفير حماية دولية للفلسطينيين.

وأكد عرفات في كلمته المسجلة التي نقلت عبر الاقمار الصناعية تمسكه بخريطة الطريق، واضاف «ونحن نرحب بآلية عربية ودولية لمراقبة وتنفيذ هذه الخطة مع حكومة اسرائيل والقوة الدولية لحماية شعبنا».

وتابع «وانا اعلن من قلب الحصار أن الاحتلال والحل العسكري الاسرائيلي لن يوفرا الأمن والسلام والاستقرار للاسرائيليين وأن طريق المفاوضات فقط وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية وخريطة الطريق والمبادرة العربية هي التي تحقق الأمن والسلام والجيرة الطيبة بين الشعبين وفي المنطقة كلها».

وكرر عرفات رفضه لخطة الانفصال الاسرائيلية التي تنص على الانسحاب من قطاع غزة ومن بعض مستوطنات الضفة الغربية، مطالبا بانسحاب «متزامن» من كامل الاراضي الفلسطينية. وقال «لقد صدرت في الآونة الأخيرة تصريحات ومواقف اسرائيلية تتحدث عن نية هذه الحكومة الاسرائيلية في الانسحاب من قطاع غزة واخلاء بعض البؤر الاستيطانية في الضفة، ونحن نؤكد هنا أن الانسحاب الاسرائيلي وفق الاتفاقات جميعها منذ أوسلو يجب أن يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بشكل متزامن، فالضفة الغربية بما فيها القدس الشريف، وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة وسياسية وقانونية».

واشار عرفات الى «الخطر القابع في فلسطين اليوم حيث يشن جيش الاحتلال الاسرائيلي حرب الابادة واقامة الجدار العنصري والاستيطان والجرائم اليومية البشعة ضد جماهيرنا في الضفة وغزة وآخرها ما يجري الآن في منطقة رفح». وقال ان الاسرائيليين «ما زالوا مستمرين في ممارسة أبشع أنواع جرائم الحرب والتمييز العنصري، وهي سياسة بلغت ذروتها باقدام الاحتلال الاسرائيلي على بناء الجدار العنصري الذي يصادر 58% من أراضي الضفة، لمنع اقامة دولتنا المستقلة فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، فهل هذا مقبول؟».

واضاف: ان هذه الحكومة الاسرائيلية لا تريد السلام بل تعمل باصرار على تكريس الاحتلال وتواصل تصعيدها العسكري في كل مكان في أرضنا وممارسة الارهاب وارتكاب جرائم الاغتيالات للقيادات والكوادر الوطنية.

وشدد عرفات على «أهمية التحرك دولياً للضغط على هذه الحكومة الاسرائيلية لوقف عدوانها واحتلالها لأرضنا وشعبنا والعودة الى سلام الشجعان ومبادرة السلام السعودية العربية وخريطة الطريق». وقال «اننا نؤكد أمامكم وأمام العالم أجمع رفضنا الدائم والقاطع لاستهداف المدنيين سواء كانوا فلسطينيين أو اسرائيليين».