كرامنليس: ضم تركيا لـ«الاتحاد الأوروبي» مصلحة لليونان و«الخط الأخضر» في قبرص ليس أقوى من «جدار برلين»

TT

صرح رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرامنليس أول من أمس في واشنطن، بأن اليونان تؤيد ضم تركيا إلى «الاتحاد الاوروبي» في أقرب وقت ممكن «لان في ذلك مصلحة كبيرة لليونان»، مشيرا أمام مسؤولين وخبراء في العلاقات الدولية، إلى أن أي دولة في العالم تريد أن تكون الدول المجاورة لها مستقرة ومتقدمة، وأكد أن أنقرة «ستجد أثينا بجانبها دائماً في محاولاتها للانضمام».

كرامنليس قال أيضاً ان بلاده ترحب بضم رومانيا وبلغاريا للاتحاد عام 2007، و«ان تحديد موعد لبدء مباحدثات ضم تركيا يقتصر على جهود أنقرة في الاصلاحات المطلوبة منها». ثم اشار إلى أن «ضم دول جنوب شرقي أوروبا للاتحاد معناه تحويل المنطقة كلها إلى منطقة استقرار وسلام واحترام الحقوق الانسان ونشر الديمقراطية وسيادة القانون». كذلك أوضح الزعيم اليوناني في كلمته: «أنا و(رئيس الحكومة التركية رجب طيب) أردوغان أجرينا مباحثات مهمة وناجحة في لقاءين خلال الفترة الماضية، وما يحدث الآن بين اليونان وتركيا من اتصالات ومناقشات وتبادل زيارات غير مسبوق في تاريخ الدولتين». وحول القضية القبرصية، ذكر كرامنليس، وهو زعيم حزب الديمقراطية الجديدة اليميني، «ان الخط الاخضر العازل بين شطري الجزيرة ليس أقوى من جدار برلين الذي أزيل في ألمانيا»، موضحا «ان رأي القبارصة في الاستفتاء الشهر الماضي له احترامه، ولكن على الجميع ألا يعتبر أن هذا الاستفتاء هو آخر المطاف، و لا بد من النظر إلى المستقبل، فانضمام الشطر اليوناني من الجزيرة وحده إلى الاتحاد الاوروبي لا يعني أن الطريق مغلقة أمام القبارصة الاتراك». وأردف انه كان «بداية جادة لمحاولات جديدة لاعادة توحيد الجزيرة، ويجب على شعبي وحكومتي الشطرين (اليوناني والتركي في الدولة الجزيرة) العمل معاً لتحقيق هدف مشترك مستقبلي لجزيرة موحدة».

مما يستحق الذكر بهذا الصدد، ان الرئيس القبرصي (اليوناني) تاسوس بابادوبولوس سيلتقي مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل في مقر الامم المتحدة بنيويورك. ويأتي تأكيد مقابلة بابادوبلوس مع أنان بعد محادثات كرامنليس مع أنان في نيويورك، واتفاقهما على أن رفض القبارصة اليونانيين خطة أنان في الاستفتاء الأخير (مقابل موافقة القبارصة الاتراك عليها) لا يعني انتهاء محاولات المنظمة الدولية والمجتمع الدولي للتوصل إلى حل لاعادة توحيد الجزيرة.

واختتم رئيس الوزراء اليوناني صباح أمس زيارته الرسمية للولايات المتحدة معلناً ارتياحه لتحقيق أهداف الزيارة وفي مقدمتها تحريك الملف القبرصي ودعم واشنطن أمن ألعاب أولمبياد اثينا وتأكيد متانة العلاقات الثنائية.