داكا ـ رويترز: أفادت الشرطة في بنغلاديش أمس انها اعتقلت اربعة من المشتبه فيهم للتحقيق معهم بشأن التفجير الذي وقع أول من أمس في ضريح واسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة اكثر من 60 اخرين بجروح بينهم السفير البريطاني أنور تشودري. وأوضحت الشرطة ان عدد القتلى في التفجير الذي استهدف ضريح حضرة شاه جلال بمدينة سيلهيت، بشمال شرقي البلاد، ابان صلاة الجمعة ارتفع الى ثلاثة خلال الليل بعدما توفي الحارس الشخصي للسفير في المستشفى متأثرا بجروحه. وكان قتل رجلان على الفور في الاعتداء وهو الثاني في الموقع نفسه خلال هذا العام.
للعلم، كانت هليكوبتر تابعة للقوات المسلحة قد نقلت تشودري اول من امس الى مستشفى عسكري في العاصمة داكا للعلاج من جروح اصيب بها اسفل الركبة، وقال الاطباء انه في حالة مطمئنة. وكان السفير، المولود في بنغلاديش والذي لم تمض سوى ايام قليلة على تعيينه في منصبه، يؤدي صلاة الجمعة أول من امس في المسجد عند وقوع الانفجار.
من ناحية ثانية، ابلغ ضابط شرطة وكالة «رويترز» للأنباء في اتصال هاتفي من مدينة سيلهيت التي يسكنها 2.5 مليون نسمة انه أمكن توقيف أربعة مشتبه فيهم لكن لا يمكن اعلان هوياتهم بينما التحقيقات جارية.
أيضاً ذكرت الشرطة انها ما زالت تجهل سبب الاعتداء او ما اذا كان تشودري شخصياً مستهدفاً. وكان قد أشير الى ان تشودري (المولود قرب سيلهيت لكن عائلته انتقلت الى بريطانيا وهو ما يزال طفلاً صغيراً ثم عاد الي داكا دبلوماسياً) كان يقوم بزيارة مدتها ثلاثة ايام للمنطقة لتفقد مسقط رأسه، وحضور حفل استقبال شعبي يقام على شرفه.
هذا، وسقط اكثر من 140 قتيلا في موجة التفجيرات التي تشهدها بنغلاديش منذ خمس سنوات من دون استكمال التحقيقات او الاعلان عن نتائجها، وهو ما يتيح للجناة عادة فرصة البقاء بعيدا عن ايدي العدالة.