انفراجات ومنجزات خلال زيارة كويزومي لكوريا الشمالية

TT

بيونغ يانغ ـ طوكيو ـ وكالات الأنباء: اسفرت القمة اليابانية ـ الكورية الشمالية التي اختتمت أمس بين رئيس الحكومة اليابانية جونيتشيرو كويزومي والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل في بيونغ يانغ، عاصمة كوريا الشمالية، عن انفراجات وتفاهم على عدد من القضايا المعلقة. وخلال مؤتمر صحافي تلا اجتماع القمة الذي استغرق 90 دقيقة، قال كويزومي ان كيم اعلن أمامه أمس انه يريد اخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية، واكد له مجدداً وقف عمليات اطلاق الصواريخ الذاتية الدفع. من جهة ثانية، أفاد رئيس الوزراء الياباني، ان سلطات كوريا الشمالية اعلنت ان «خمسة من بين ثمانية اقارب ليابانيين اختطفهم عملاء شماليون قبل عقود سيغادرون الى اليابان اليوم (أمس) للانضمام الى ذويهم الذين سبق اعادتهم». وستقدم اليابان 250 الف طن من الاغذية ومساعدات طبية بقيمة عشرة ملايين دولار الى كوريا الشمالية. واضاف الزعيم الياباني ان العريف السابق في الجيش الاميركي تشارلز روبرت جنكينز المتزوج من احدى المختطفات اليابانيات التي اعيدت لبلادها يريد حالياً البقاء مع ابنيه في كوريا الشمالية. الا ان جينكينز سيلتقي مع عائلته في بلد ثالث، ربما يكون الصين. ومن جانبها أوضحت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء من جهتها ان كويزومي التقى فعلاً أمس مع جينكينز. وكان الزعيم الياباني ينوي العودة ومعه العريف السابق وابناء المختطفين السابقين الذين اعيدوا لليابان في 2002 بعد ربع قرن من العيش في الدولة الشيوعية. الا ان تهما اميركية للعريف السابق بأنه فر الى كوريا الشمالية قبل 40 سنة تلقي بظلالها على مستقبله. وتريد طوكيو من واشنطن العفو عن جنكينز، 64 سنة، الذي سيواجه محاكمة عسكرية ما لم يحصل على عفو.

في المقابل، وصفت الدوائر الرسمية في كوريا الشمالية قمة كويزومي ـ كيم جونغ ايل بـ«الحدث التاريخي» الذي من شأنه ان يساعد في تحسين العلاقات الثنائية. اذ قالت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية في بيونغ يانغ «الاجتماع والمباحثات بين الزعيمين الكبيرين لكوريا الشمالية واليابان تمثل حدثا تاريخيا من اجل استعادة الثقة وتحسين العلاقات بين الدولتين وتعزيز السلام والاستقرار في آسيا وباقي العالم».

الجدير بالذكر ان هذه القمة هي الثانية بين كويزومي وكيم بعد لقائهما الاول في سبتمبر (ايلول) 2002 . واثناء ذلك اللقاء التاريخي اعترف كيم جونغ ايل للمرة الاولى بخطف بلاده 13 يابانياً خدموا على ما يبدو كمخبرين في السبعينات والثمانينات. ومما يستحق الاشارة ايضاً ان اليابان تشارك مع الولايات المتحدة والصين وروسيا والكوريتين في المفاوضات السداسية الخاصة باقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن طموحاتها النووية، لكنها لم تفض حتى الان الى اي نتيجة.