أحمد ماهر لـ«الشرق الاوسط»: الكلام عن الإصلاح سيكون «جماعيا» ويمكن للدول الكبرى مساعدتنا

TT

أكد وزير الخارجية المصري احمد ماهر في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» على هامش أعمال القمة العربية ان الحوار العربي بشأن الاصلاح سيكون جماعياً ووفق إطار عام رحبت به كل الدول، وقال انه يمكن للدول الكبرى أن تساعد الدول العربية في برامج الاصلاح، وتطرق الحوار الى أعمال القمة العربية، وهذا نص الحوار:

* ما هي نتائج اجتماعات وزراء الخارجية العرب التشاورية التي سبقت القمة؟

ـ كل الأوراق كانت معدة منذ اجتماع القاهرة ولكن الوزراء اجتمعوا للتشاور حول المستجدات خاصة بالنسبة للعدوان الاسرائيلي على رفح وقطاع غزة والتطورات في العراق في ظل الاقتراب من موعد تسليم السلطة للعراقيين وكذلك مسألة العقوبات المفروضة على سورية وقد جرت مناقشات وتم الاتفاق على صيغ الدعم لهذه القضايا.

* كيف ترى الموقف السوري لمعالجة هذا الموضوع؟

ـ سورية أبدت استعدادها للحوار وهناك اقتناع عربي بأن الأسلوب الأمثل هو الحوار أيضا في معالجة الأزمات، ونرى أن مسألة فرض العقوبات من شأنه أن يعقد المواقف، كما ان عدداً من الدول العربية أبدى تخوفه من أن يكون الموقف من سورية مقدمة لمواقف أخرى تتخذ على مستوى العالم العربي ومع ذلك فقد ساد الاجتماع روح الحوار البناء والرغبة المشتركة في التوصل الى مشروعات قرارات تخدم القضايا العربية كما كان هناك قرار لادانة العدوان الاسرائيلي على منطقة رفح وأهمية تفعيل قرار مجلس الأمن الذي لم تعترض عليه واشنطن اضافة لأهمية تقديم المساعدات ودعم انتقال السيادة الكاملة للعراق.

* هل حدثت خلافات حول الاصلاح؟

ـ اشترك الجميع في الحوار ولم تكن هناك أية خلافات.

* هل تقدم العراق بطلبات محددة من القمة؟

ـ العراق تحدث عن توقعاته للفترة القادمة وطرح الواقع الراهن واكتفى بأن ندعم موافقة الدول العربية مع تولي العراقيين السلطة والسيادة، وبالنسبة لمصر فانها ستقدم مساعدات في مجال تدريب الكوادر سواء المدنية أو الشرطية، ومعاونة العراقيين في اعادة بناء قدراتهم في مجال الكهرباء ومجالات أخرى كثيرة، وهناك اتفاق بين جميع الدول العربية على أهمية دور الأمم المتحدة.

* هل تحدثتم عن اضافات جديدة في مجال الاصلاح في الوطن العربي؟

ـ لم تكن هذه مطروحة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية في تونس وسبق أن اتخذت قرارات بشأنها كمبادئ أساسية وفي إطار معين وهو ان الدول العربية لها خصوصياتها وأن كل دولة عربية ملتزمة بهذا الاطار العربي المتفق عليه بالنسبة للاصلاح السياسي وحتى اذا قامت الدول العربية أو عدد منها للحوار مع واشنطن في الشهر المقبل سيكون الحديث في إطار الحوار العربي الجماعي الذي انطلق من قمة تونس والذي أكد على ضرورة الاصلاح والالتزام بتنفيذه على درجات متفاوتة وان أي دولة عربية لا تقبل املاءات من الخارج أو نماذج جاهزة تعرض عليها، وأن الدول الكبرى يمكن أن تساعد الدول العربية في برامج الاصلاح.

* لماذا اعتمدت القمة تطوير المجلس الاقتصادي والاجتماعي؟

ـ الأهم من ذلك هو وثيقة العهد، والتي تحتوي على تعديلات مطلوبة في الميثاق حتى يمكن تفعيل القرارات والمتوقع أن قمة الجزائر تنجز باقي التعديلات في الجامعة العربية.