الأمير عبد الله: الصامتون عما يجري من أعمال إجرامية يعتبرون مشاركين فيها وعلى أساتذة الجامعات وأئمة المساجد أن يرشدوا أبناءنا بواجباتهم الدينية والوطنية

TT

اعتبر الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي الصامتين عن الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الفئة الضالة مشاركين في هذه الأعمال، مشدداً على اجتثاث الإرهاب من جذوره وإن استغرق الأمر ثلاثين عاماً. كما طالب أساتذة الجامعات وأْئمة المساجد بعدم الحديث إلا بما فيه مصلحة دينهم ووطنهم.

جاء ذلك خلال استقبال ولي العهد أمس، وفدا من منسوبي فرع جامعة الملك سعود في القصيم ورئيس نادي القصيم الأدبي وعمداء كليات وإداريين في المنطقة، الذين أكدوا وقوفهم مع القيادة السعودية في وجه ما تتعرض له البلاد من أعمال إجرامية.

وخاطب الأمير عبد الله الوفد بقوله "أشكركم.. وأتمنى لكم التوفيق.. يا إخوان أنتم رجال علم وإرشاد مطلوب منكم أن ترشدوا أبناءنا.. تفهمونهم بواجباتهم الدينية والوطنية.. وعليكم واجبات لا بد أن تؤدوها بكل إخلاص لخدمة هذا الدين وهذا الوطن ولخدمة أعراضكم وشرفكم وخدمة المملكة العربية السعودية التي هي أمكم التي غذتكم ولله الحمد.. وطلعتكم رجالا مخلصين لدينكم ووطنكم.. وهذا لا يستغرب عليكم لأنكم أنتم ولله الحمد وآباءكم وأجدادكم أهل عقيدة وإيمان وإخلاص لدينكم ووطنكم وشعبكم".

وتابع "والآن يا إخواني أود أن أفهمكم أن عليكم واجباً خاصة أنتم يا أساتذة الجامعات.. وأقولها من هذا المكان.. وعلى الإخوان من بعض المشايخ الذين في المساجد يخطبون ويتكلمون آمل منهم أن لا يتكلمون إلا بالواقع.. ولا يتكلموا إلا لمصلحة دينهم ووطنهم.. وأحب أن أنبههم.. لأن فيهم أناساً منهم يمكن أنهم مجتهدون ولكن اجتهادهم ليس على حق.. أول شيء فإن أبناءكم رجال الأمن يقتلون.. لماذا؟ لماذا؟ لأنهم يحافظون على هذه العقيدة وعلى هذا الوطن".

وأضاف "واجبنا كلنا صغيرنا وكبيرنا أن نؤيدهم ونؤيد كل مسلم وكل شخص سعودي يقوم بمهمة إرشاد القوات المسلحة وفي مقدمتهم الأمن العام لأنهم فعلا أدوا واجبهم الديني والوطني.. وعليهم واجب وكل القوات وكل الشعب السعودي وراءهم يؤيدهم ويقدرهم ويحترمهم والشهداء منهم".

وأردف "أنا رأيت واحدا من آبائهم شايب مسكين.. جاء وقال (هذا ابني فدوة للوطن)، هذه أخلاقه وأخلاقكم كلكم.. أرجوكم أن تفهموا أخواني أساتذة ومشايخ وغيرهم أنهم يؤدون واجبهم الديني والوطني.. أرجوكم تفهمونهم أن كل إنسان يسكت فقط أننا نعتبره من هذه الفئة الضالة لأن هؤلاء أعداء لكم.. أعداء للإسلام وأعداء للوطن وأعداء للإنسانية.. وهذا شيء ما تقبلونه أنتم ولا أحد يقبله".

واختتم بالقول "أتمنى لكم التوفيق.. وأرجو لكم الصحة والعافية والنشاط في خدمة دينكم ووطنكم.. والسلام عليكم".

من جهة أخرى، استقبل ولي العهد السعودي وفدا من أهالي محافظة الزلفى الذين أكدوا وقوفهم مع القيادة السعودية لحماية حوزة الدين والذود عن وطن الحرمين، وأعربوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم محافظ الزلفى زيد بن محمد آل حسين التميمي عن استنكارهم لما قام به أولئك الجاهلون ممن جعل الله مصيبتهم في دينهم.

وقد أجابهم ولي العهد قائلا "بارك الله فيكم.. أشكركم.. ولا يستغرب عليكم حبكم لدينكم ووطنكم وأهلكم.. ولا يستغرب عليكم نبذ هذه الفئة الضالة المكروهة التي عملت هذه الأعمال.. لا أعرف ما هو مقصدهم.. قتلوا الأطفال.. قتلوا الشيوخ.. قتلوا النساء.. ولكن أحب أكرر هذه.. نحن وراء الفئة الضالة.. عشرين سنة.. ثلاثين سنة.. أو أكثر إلى أن نقلع جذع هذه الشجرة الفاسدة هم والذين وراءهم".

واستقبل الامير عبد الله الشيخ عوض القرني شيخ قبيلة آل مشيب من محافظة بالقرن، الذي أكد باسمه ونيابة عن قبيلته تقديم الجميع أنفسهم ودماءهم وما يملكون للحفاظ على تراب هذا الوطن الطاهر من عبث العابثين وكيدهم. كما عبر عن أسف الجميع لكون الإجرام في حق الوطن كان من فئة ضالة من أبناء الوطن، داعيا جميع المواطنين إلى الخروج عن دائرة الصمت حيال هذه الفئة الضالة.

وقد أجابه ولي العهد قائلا "بارك الله فيك.. وأشكرك.. ولا يستغرب عليك هذا لا أنت ولا جماعتك لأنكم أوفياء من آبائكم وأجدادكم.. ولا يستغرب عليكم.. أشكرك وأتمنى لك التوفيق".

وحضر الاستقبالات الأمير فيصل بن تركي آل سعود والأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني المكلف للقطاع الغربي والأمير تركي بن فهد بن جلوي والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود وعبد المحسن بن عبد العزيز التويجري المستشاران في ديوان ولي العهد وناصر الشثري المستشار في الديوان الملكي.