محطات التلفزيون الدولية تعرض فيلما لحفل زفاف عراقي استهدفته غارة أميركية

TT

بثت محطات التلفزيون الدولية الليلة قبل الماضية تغطية للاحتفالات أثناء عرس عراقي قال شهود عيان انه تعرض للقصف في غارة أميركية الاسبوع الماضي بالرغم من المزاعم الأميركية بأن هدف الغارة كان ملاذا لمقاتلين أجانب.

وظهرت العروس في ثوبها الابيض أثناء توجهها الى قافلة من السيارات المزينة.

وأوضحت التغطية التلفزيونية رجالا عراقيين ايضا وهم يغنون ويحتفلون بشكل تقليدي في عدة خيام في منطقة صحراوية بغرب العراق بالقرب من الحدود السورية.

وتحول المشهد بعد ذلك الى مبنى مدمر وخيام مدمرة وجثث لعراقيين لقوا حتفهم فيما يبدو في الغارة.

وشوهدت ثلاث جثث على الاقل بينها جثة عازف على الارغن يرتدي نفس القميص الذي ظهر به أثناء العزف في الحفل وجثة أخرى ملفوفة في غطاء.

ونفى الجنرال الأميركي مارك كيميت السبت الماضي ان الغارة استهدفت حفل زفاف، وقال ان هناك أدلة قوية على نشاط غير قانوني كان يجرى داخل منزل في المنطقة الصحراوية النائية حيث قتلت القوات الأميركية نحو 40 عراقيا.

وقال الجيش الأميركي ان المنزل كان نقطة تجمع لمقاتلين أجانب يدخلون العراق، ولكن شهود عيان وأقارب القتلى قالوا ان الهجوم استهدف حفل زفاف وأن العديد من النساء والاطفال بين القتلى.

وقال كيميت «ربما كان هناك احتفال ما. الاشرار يحتفلون ايضا ويقيمون حفلات.

وتطابقت التغطية التلفزيونية مع احتفالات الاعراس البدوية العربية.

وعرضت التغطية لقطة لصبي وفتاة يرقصان في خيمة ورجالا يدخنون النرجيلة، بينما كان آخرون يرقصون الرقصات العراقية التقليدية على أنغام الطبول.

وأوضحت التغطية التلفزيونية ايضا رجالا يتلقون التهاني من المدعوين داخل الخيمة.

وكانت سيارة العروس مزينة بشرائط ملونة وترافقها قافلة من الشاحنات البيضاء.