الإذاعة الإسرائيلية تكشف عن اتصالات مع دحلان حول تسلم المسؤوليات الأمنية في غزة بعد الانسحاب

TT

اجرت اسرائيل قبل بضعة اسابيع محادثات سرية مع محمد دحلان وزير الدولة للشؤون الامنية في حكومة محمود عباس (ابو مازن) الفلسطينية السابق، حول تسليمه المسؤولية الامنية في قطاع غزة عقب الانسحاب الاسرائيلي المزعوم منها.

كشفت عن ذلك الاذاعة الاسرائيلية التي قالت، «ان مسؤولين اسرائيليين يعارضون هذه الاتصالات هم الذين سربوا هذه المعلومات».

وحسب الإذاعة التي نسبت ذلك الى مصادر أمنية وسياسية اسرائيلية فإن هذه الاتصالات تمت بدعم أميركي وبدعم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وبموافقة رئيس الوزراء الصهيوني ارييل شارون. واشارت الاذاعة إلى أن تل أبيب تعتبر دحلان رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق «شخصية ذات نفوذ في قطاع غزة وأن بإمكانه كبح جماح الإرهاب الفلسطيني وضبط الأوضاع الأمنية داخل القطاع بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منه».

وذكرت الإذاعة حسب صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية أنه قبل اغتيال كل من الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي من قادة حماس كان دحلان على اتصال مع تل أبيب للتوصل إلى هدنة ووقف العمليات ضد أهداف اسرائيلية.

وعاد دحلان قبل بضعة اسابيع من رحلة لدراسة اللغة في بريطانيا استغرقت شهرين، وحسب الاذاعة فان عودة دحلان جاءت بعد التقدم الذي احرز في هذه الاتصالات وكذلك بسبب امكانية تطبيق خطة شارون لفك الارتباط التي توقفت بعد هزيمتها في استفتاء داخل حزب الليكود في 2 مايو (ايار) الجاري. من جانبه رفض مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي تأكيد أو نفي هذا النبأ، وحاول مسؤولون في المؤسسة العسكرية منع الاذعة من بث هذه المعلومات لان ذلك، حسب زعمها، سيضر بالاتصالات، كما قال المراسل الدبلوماسي للذاعة شموئيل تال.

وقال المسؤولون العسكريون ان مسؤولين كباراً في الحكومة يعارضون الاتصالات سربوا المعلومات، وذلك من اجل وقفها».

وقالت الادارة المدنية الاحتلالية في الضفة الغربية ان نشر هذه المعلومات قد «تحرق» دحلان كقائد ذي نفوذ في غزة.