الجنرال زيني والسيناتور هولينس: «الصقور اليهود» في إدارة بوش وراء حرب العراق لمساعدة إسرائيل

TT

اتهم الجنرال الأميركي المتقاعد انتوني زيني إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش، بأنها شنت حربا على العراق من أجل مساعدة إسرائيل. وجاءت أقوال زيني في برنامج «60 دقيقة» لشبكة الاخبار الاميركية «سي.بي.إس». ووجه السناتور الديمقراطي الأميركي، آرنست هولينس، اتهامات مشابهة في مقالة نشرتها صحيفة أميركية في جنوب ولاية كارولاينا. وكان زيني قد شغل في السابق منصب المبعوث الخاص لوزير الخارجية الأميركي، كولن باول، للمساعدة على وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين.

واتهم زيني كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بالفشل الذريع. وقال زيني «آن الأوان لتغيير الوضع القائم، أو على الأقل تحديد شخص يتحمل مسؤولية ما يجري».

ويحمل زيني مسؤولية الفشل في العراق إلى كبار المسؤولين المدنيين في البنتاغون، وبشكل خاص إلى المسؤولين اليهود في الوزارة، وعلى رأسهم نائب وزير الدفاع، بول وولفويتز، ومساعد وزير الدفاع للشؤون السياسية، داغ فيت، والمحافظون الجدد الذين «خطفوا السياسة الخارجية الأميركية»، على حد تعبير زيني.

وأضاف زيني أن هذه الشخصيات، رأت في غزو العراق وسيلة لاستقرار الوضع في الشرق الأوسط ولمساعدة إسرائيل، وقال «لقد شجعوا وساعدوا على ذلك، حتى وصلوا إلى نقطة خلقوا فيها معلومات استخبارية تخدم مصالحهم. يجب عليهم أن يتحملوا المسؤولية». واتهمهم زيني «بالاستخفاف وقلة المسؤولية، بترويج الأكاذيب والفساد».

وفي السياق نفسه، اتهم السناتور هولينس، الرئيس بوش بأنه شن الحرب على العراق كي يساعده ذلك في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية. وأضاف: «المسؤولون عن هذه الحرب هم «اليهود الصقور» في إدارة بوش». ورفض هولينس التراجع عن هذا الاتهام خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الشيوخ الأميركي، في نهاية الأسبوع الماضي وهاجم بشدة اللجنة الأميركية اليهودية للشؤون العامة (ايباك).

مع ذلك، وصف المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية، جون كيري، تصريحات زميله في الحزب بأنها «غير لائقة». وأصدر كيري بيانا صحافيا تنصل فيه من تصريحات هولينس.