اكد تقرير اعدته السفارة الاميركية في تل ابيب ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون لم يف بأي التزام قطعه على نفسه خلال فترتي حكمه خلال الثلاث سنوات ونصف السنة الاخيرة.
وجاء في التقرير ان شارون، خلال لقاءاته العديدة مع الرئيس جورج بوش، وكبار مساعديه، وعد بالكثير من الاشياء في شتى المجالات والمواضيع، لكنه لم يف بأي وعد. وقال التقرير «واذا اردنا اعطاءه علامة على هذه الوعود، فان علامته لن تتجاوز الصفر».
ولم تكشف صحيفة «نيوزويك»، الاميركية، التي اوردت هذا النبأ في عددها الصادر امس، عن اية وعود يجري الحديث. وهل هي عن ازالة المستوطنات او النقاط الاستيطانية العشوائية او تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الحصار. لكنها اكدت ان هذا الرأي لم يعد يقتصر على ذلك المسؤول في السفارة. وان اكثر من مسؤول اميركي يتحدث اليوم بهذه اللهجة. وان هناك صراعاً واضحا بين هؤلاء المسؤولين، الذين ينتقدون اسرائيل، وبين مسؤولين آخرين يرون في شارون ذخرا للولايات المتحدة بوصفه «اول قائد يميني في اسرائيل مستعد لازالة مستوطنات من المناطق المحتلة». ويطالب الاخيرون بوش بتقديم كل دعم لشارون، حتى ينفذ خطته الانفصالية «فالانسحاب الذي تنطوي عليه هذه الخطة وازالة المستوطنات هما انجاز تاريخي للسياسة الاميركية، سيكون له ما بعده».