قوات الأمن السعودية تحاصر منزل بندر الدخيل المطلوب الـ 18 في قائمة الـ26 وتعثر على السيارة التي استخدمت في إطلاق النار على رجال الأمن الخميس الماضي

حصار منزل الملاحق 3 ساعات واستخدام قنابل مسيلة للدموع قبل اقتحامه وضبط قنابل انبوبية وذخيرة فيه

TT

حاصرت قوات الأمن السعودية في محافظة بريدة التابعة لمنطقة القصيم منزل المطلوب رقم 18 في قائمة الـ26 ، بعد ورود معلومات تفيد بوجوده في المنزل صحبة عدد من المطلوبين في قضايا أمنية. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن قوات الأمن طوقت منزل بندر الدخيل في حي الفاخرية ببريدة، حيث كان يتوقع وجود المطلوب، وبعد حصار استمر قرابة الثلاث ساعات استخدمت سلطات الأمن القنابل المسيلة للدموع قبل اقتحام المنزل لتجد السيارة الجيب (نيسان) التي استخدمت في إطلاق النار على رجال الأمن الخميس الماضي، عندما كانت قوات الأمن تحاصر استراحة في خضيرة، مما أسفر عن مقتل 4 من المطلوبين واعتقال خامس، كما توفي 2 من رجال الأمن على يد قائد السيارة المضبوطة.

وبحسب ذات المصادر فقد عثر داخل المنزل على مجموعة من المواد التي تستعمل في البناء مثل مواد السباكة من الأكواع والأنابيب وكلها تم تحويرها إلى قنابل أنبوبية، إضافة إلى كميات من الذخيرة الخفيفة مثل الطلقات النارية.

وكانت سلطات الأمن ألقت القبض اول من أمس في بريدة على ثلاثة من المطلوبين أمنيا احدهم يعمل في مجال الالكترونيات بعد أن قامت بمتابعة احدهم، ثم رصدتهم في احد احياء المدينة، وطوقت المكان مما أدى إلى استسلام المطلوبين دون مقاومة، حيث وجدت بحوزتهم مجموعة من الذخائر وقنبلة يدوية بينما ترددت أنباء تشير إلى أن احد المقبوض عليهم ذو صلة بعبد العزيز المقرن الذي يقود التنظيم الإرهابي في السعودية.

وكانت منطقة القصيم شهدت الخميس الماضي مواجهة بين رجال الأمن والإرهابيين في استراحة في منطقة خضيرة التابعة لمدينة بريدة مما أدى إلى مقتل 4 من المطلوبين ومقتل خامس بينما فر واحد لا تزال سلطات الأمن تبحث عنه. كما عثر في مداهمة الاستراحة على سيارتين معدتين للتفجير إضافة إلى تجهيزات لصنع القنابل والمتفجرات وأكياس من المواد المتفجرة ومثلها من نشارة الألمونيوم ومواد سباكة تدخل في إنتاج القنابل الأنبوبية إضافة إلى أنواع متفرقة من الأسلحة والذخيرة والوثائق. وتم خلال هذه المواجهة استخدام المطلوبين لقذيفة «آر بي جي» الأمر الذي نتج عنه مقتل 2 من عناصر الأمن. تجدر الإشارة إلى أن القصيم كانت إحدى المناطق التي شهدت في 21 يوليو (تموز) الماضي اكتشاف خلايا مكونة من 16 شخصاً استخدموا استراحات ومنازل ومزارع لتخزين نحو 20 طناً من المتفجرات وعدد كبير من قذائف «آر. بي. جي»، إضافة إلى مصادرة مواد خاصة بتجهيز المتفجرات، ومجموعة كبيرة من الوثائق والصناديق المخصصة لجمع التبرعات الخيرية والدراجات النارية. وفي الثامن والعشرين من الشهر ذاته، طوقت قوات الأمن إحدى المزارع الواقعة في بلدة غضى التابعة لمحافظة عيون الجواء في منطقة القصيم، وأسفرت العملية عن القبض على من قام بإيواء المطلوبين، ومقتل ستة من المطلوبين وهم: احمد بن ناصر عبد الله الدخيل، أحد المطلوبين الـ19، وكريم عليان الرمثان، والفريدي الحربي، وسعود عامر سليمان القرشي، ومحمد غازي سليم الوافي الحربي، وعيسى كمال يوسف خاطر(تشادي الجنسية) وعيسى صالح علي أحمد (تشادى الجنسية) والقبض على إبراهيم بن عبد الله خلف الحربي. وقد تم ضبط أسلحة وقنابل يدوية وذخائر حية ومجموعة من الأشرطة التي تحوي مواد تحريضية، وملابس نسائية.

وفي الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي كشفت وزارة الداخلية عن خلية تضم 4 أشخاص في المليداء، وقبضت على واحد منهم بينما فر البقية برا إلى منطقة حائل الواقعة إلى الشمال من القصيم بعد أن أصابوا ضابطين وجنديين ومواطنا، ليأتي الإعلان في 20 من أكتوبر عن العثور على مجموعة من المواد المجهزة للمتفجرات في بئر في صحراء البكيرية في القصيم.

وأعقب هذه الأحداث هدوء استمر قرابة خمسة اشهر، حتى جاءت مداهمة مجموعة من الإرهابيين الذين كانوا يختبئون في حي الفيحاء في الرياض في 12 أبريل (نيسان) الماضي وهروبهم إلى منطقة القصيم، وفي طريقهم يوم 13 ابريل قاموا بقتل 4 عسكريين من أفراد أمن الطرق، وبعد عمليات تفتيش مكثفة عثر على سيارتين مفخختين في منطقة الشماسية.