اكدت مصادر عربية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان ملفي اعداد تعديلات ميثاق الجامعة والتحرك لاحياء مبادرة السلام العربية، ومنح مساعدات عاجلة للفلسطينيين يشكلان «اولويات عمل مجلس الجامعة» بعد انتهاء القمة.
وذكرت مصادر دبلوماسية ان مجلس الجامعة سيشرع قريبا في تجهيز مشاريع التعديلات المطروحة على ميثاق الجامعة العربية واعادة هيكلتها، واضافت ان القمة وضعت أجندة محددة تفرض على مجلس الجامعة والأمانة العامة، التقيد بتنفيذ هذه التعديلات في مدة تتجاوز ثلاثة أشهر. وتوقعت المصادر شروع ألأمانة العامة فورا في اعداد مقترحاتها التي ستقدم لاجتماعات يعقدها مجلس الجامعة على مستوى المندوبين والوزراء في أجل قريب للشروع في تفعيل قرار القمة.
وقالت المصادر ان اقرار القادة العرب تغيير ميثاق الجامعة العربية في «وثيقة العهد» استنادا للمادة 19 من ميثاق الجامعة، كان هدفه الاساسي جعل موضوع تعديل ميثاق الجامعة من الاطار النظري الى الاطار العملي والتنفيذي، كي يكون جاهزا أمام القادة العرب في قمة الجزائر المقررة في مارس (آذار) المقبل.
وتابعت ان الملف الثاني الذي يحظى بأولوية ايضا خلال الأيام القليلة المقبلة، يتعلق بتنفيذ قرارات القمة المتعلقة بتوجيه مساعدات عاجلة للفلسطينيين وضمنها مساعدات اضافية قيمتها 150 مليون دولار، اضافة لمستحقات الأشهر الستة الأخيرة من سنة 2003.
كما يشمل التحرك في الملف الفلسطيني وفق أجندة الاستعجال العربي، تفعيل دور لجنة المبادرة العربية للسلام، التي يتوقع ان تعقد في الأيام المقبلة اجتماعا لوضع خطة عمل للفترة المقبلة بهدف تفعيل مبادرة السلام العربية التي أخذت زخما جديدا بتأكيد القادة العرب في قمة تونس على اعتمادها «قاعدة مرجعية» لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، بعدما لاحظ القادة خلال اجتماعهم فى تونس ان المبادرة لم تأخذ حظها من التعريف والتحرك اللازم لدى الأطرف الدولية المعنية بأوضاع الشرق الأوسط.