مصادر ليبية: القذافي رفض الاجتماع مع موسى قبل مغادرته تونس

TT

قالت مصادر ليبية لـ«الشرق الأوسط» إن الزعيم الليبي معمر القذافي رفض الاجتماع مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قبل مغادرته تونس عائدا إلى بلاده بعد ساعات قليلة من بدء القمة، وذكرت المصادر ان موسى سعى لمقابلة القذافي للتعرف على دواعي مغادرته الجلسة خلال حديثه الا ان القذافي رفض مقابلته. واوضحت المصادر انه خلافا لتأكيدات ليبية سابقة بأن تلويح طرابلس بالانسحاب من الجامعة، ليس استياء من موسى، الا ان مصادر ليبية طلبت عدم تعريفها اعتبرت أن موسى لم يقم بدوره كاملا في عرض المقترحات التي سبق للزعيم الليبي أن عرضها على الأمانة العامة للجامعة العربية أو خلال الجلسة الافتتاحية السرية للقمة العربية التي عقدت في العاصمة الأردنية عمان عام 2001.

وتساءلت المصادر: أين ذهبت اللجنة السباعية التي كانت القمة العربية آنذاك قد شكلتها برئاسة موسى لدراسة هذه المقترحات، وبلورتها بشكل جماعي على ضوء الملاحظات المقدمة من الدول الأعضاء بالجامعة العربية.

واكدت المصادر أن ليبيا لم تعد ترغب في الاستمرار في عضويتها بالجامعة العربية، وأنها قد تكون في طريقها لتفعيل الطلب الرسمي الذي سبق أن قدمته في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر( تشرين أول) عام 2002، بشأن الانسحاب من الجامعة العربية وتجميد عضويتها فيها التي بدأت عام 1953.

وأوضحت أن مؤتمر الشعب العام (البرلمان الليبي) سوف يناقش في دورته المقبلة اقتراحا بقطع كافة العلاقات مع الجامعة العربية ووقف مشاركة ليبيا في كافة الأنشطة والاجتماعات بمختلف مستوياتها التي تعقد في إطار الجامعة العربية. وأشارت إلى أنه في هذا الإطار فان ليبيا ستمتنع عن دفع مساهمتها السنوية في ميزانية الجامعة العربية، كما أنها لن تقوم بسداد المتأخرات المالية المستحقة عليها منذ بضع سنوات.

وكانت مصادر دبلوماسية عربية قد أبلغت «الشرق الأوسط» أخيرا أن ليبيا التي لم تسدد حصتها عن العامين الماضي والحالي رهنت السداد بتفعيل مبادرتها لإنشاء الاتحاد العربي والأفكار الخاصة التي طرحها القذافي على قمة عمان 2001.

وتعد ليبيا ثاني أكبر مديون للجامعة العربية، اذ تدين بمبلغ عشرين مليون دولار، علما بأنها لم تلتزم بأي من الوعود الرسمية التي حصل عليها موسى خلال زياراته المكوكية والمتلاحقة لليبيا على مدى الشهور الماضية لحثهم على التراجع عن إثارة ملف الانسحاب من الجامعة العربية في هذا التوقيت حرصا على عدم إرباك منظومة العمل العربي المشترك وإحداث هزة سلبية في العلاقات العربية.