الجزائر: زعيم «كتيبة الفرقان» المسلحة يسلم نفسه إلى الجيش

TT

أفادت مصادر أمنية ان زعيم «كتيبة الفرقان» التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية سلم نفسه، برفقة ثمانية من رفاقه المسلحين، اول من امس، الى القيادة العسكرية في منطقة جيجل (300 كلم شرق العاصمة الجزائرية). وقالت المصادر ان زعيم كتيبة نور الدين بولفوس، المدعو ابوعلي، ورفاقه اوقفوا النشاط المسلح منذ سبتمبر (أيلول) الماضي ومكثوا في معاقلهم التي ظلوا فيها منذ عشر سنوات، ينتظرون أن تتوصل عائلاتهم التي كانت في اتصال دائم بهم، إلى صيغة تفاهم مع الجيش حول مصيرهم، في حال قرروا القاء اسلحتهم والعودة الى الحياة الطبيعية.

وذكرت نفس المصادر، أن قائدا مسلحا آخر يوجد من بين التسعة الذين سلموا أنفسهم، يدعى أبو العباس وكان يتزعم فريقا من المسلحين في منطقة ميلة (60 كلم عن جيجل). وحسب المصادر نفسها، فان ابو العباس التحق بـ «كتيبة الفرقان» في جيجل عندما لاحظ رفاقه في ميلة أنه يميل إلى وضع السلاح، فخشي أن يتعرض للتصفية، بحكم أن القيادة العامة للجماعة السلفية رفضت ولا تزال ترفض وقف نشاطها المسلح.

وكان مئات المسلحين المنضوين تحت ما كان يعرف باسم «الجيش الإسلامي للإنقاذ» قد سلموا انفسهم الى السلطات الامنية في جيجل مطلع عام 2000 للاستفادة من تدابير قانون الوئام المدني الذي أفضى إلى صدور عفو رئاسي عنهم.

وتقدر السلطات العسكرية عدد أفراد الجماعة السلفية للدعوة والقتال، بـ 450 مسلحا موجودين بشكل اكبر في ولايات الشرق الجزائري والصحراء الكبرى.