توقع وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل امس ان يتم التوصل الى اتفاق سلام بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان في مدينة نيفاشا خلال 3 ايام. وتبقت امام النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الحركة جون قرنق آخر ثلاث قضايا خلافية تجرى معالجتها حول تبعية مناطق «جبال النوبة وجنوب النيل الازرق وابيي» والوضعية القانونية للعاصمة من حيث ضبط الصياغات وتوزيع نسب تقاسم السلطة في المركز والجنوب. واكدت الحركة الشعبية في المقابل حدوث تقدم جوهري وتحدثت عن اتفاق على الابواب يضع السودان في عهد تاريخي جديد. وقال اسماعيل ان «الاتفاق سيتم خلال هذا الاسبوع اذا ما سارت الامور في نيفاشا على ذات الوتيرة» وأوضح ان الادارة الاميركية على اتصال مستمر مع الطرفين. وردا على اسئلة «الشرق الأوسط» قال ياسر عرمان الناطق باسم الحركة الشعبية بايجاز «نحن نسير على الطريق الصحيح، القضايا العالقة ممكنة الحل وقد تم احراز تقدم جوهري» . واضاف ان المفاوضات تيسير في جو ايجابي ومؤات للوصول الى اتفاق نهائي سيكون علامة فارقة في تاريخ السودان الحديث، وسيفتح الطريق لحلول عادلة في بقية ارجاء السودان، «وسيضع البلاد على اعتاب التحول الديمقراطي وتضميد جراحات الحرب». وحول احتمال توقيع اتفاق سلام بحلول نهاية الاسبوع كما قال وزير الخارجية السوداني امتنع عرمان عن التعليق.