قمة أفريقية مصغرة اليوم في أديس أبابا للإعلان عن «مجلس الأمن» الأفريقي والتدخل في الصـومال على صـدر الأجندة

TT

من المقرر ان تستضيف العاصمة الإثيوبية اديس ابابا اليوم مؤتمر قمة أفريقيا مصغراً للاعلان رسميا عن ميلاد «مجلس الأمن الأفريقي» الذي سيتعامل مسقبلا مع قضايا الأمن والسلم في القارة الأفريقية التي تجتاحها النزاعات الأهلية.

ومن المتوقع ان يشارك في هذه القمة عشرة رؤساء أفارقة من الدول الخمس عشرة التي يتشكل منها مجلس الأمن الأفريقي، على رأسهم الرئيس السوداني عمر البشير بالاضافة الى رؤساء الجزائر وجنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا وتشاد واثيوبيا الدولة المضيفة. وتشهد العاصمة الإثيوبية مظاهر احتفالية لاحتضان هذا الحدث الذي يعتبر تاريخيا، واتخذت إجراءات امنية مشددة حول مقر انعقاد المؤتمر كما نشرت المئات من أفراد الشرطة في المنطقة المحيطة بمكان عقد المؤتمر. ويتزامن موعد عقد المؤتمر الأفريقي مع حلول اليوم العالمي لأفريقيا الذي يصادف الخامس والعشرين من مايو (أيار). ويواجه مجلس الأمن الأفريقي المنبثق من كيان الاتحاد الأفريقي الذي حل محل منظمة الوحدة الأفريقية صعوبات جمة في تحويل فكرته الى واقع على الأرض حيث تشهد مناطق عديدة من القارة نزاعات أهلية يرجع كثير منها الى عهود الاستقلال الأفريقية والتي لم تتمكن الحكومات الوطنية المتعاقبة من حلها طوال العقود الماضية. وأفادت مصادر دبلوماسية مقربة من المؤتمر لـ«الشرق الأوسط» بأن الوضع في الصومال الذي تسوده القلاقل منذ العام 1991 سيكون على رأس النزاعات الأفريقية التي سيبحثها المؤتمر، لارسال قوات أفريقية الى هناك لحفظ السلام ونزع سلاح الميليشيات القبلية ومساعدة الحكومة الصومالية المقترح تشكيلها في مفاوضات السلام الجارية حاليا في العاصمة الكينية نيروبي.

ويسعى الأفارقة الى تبني خطة طموحة للاعتماد على قوة التدخل الأفريقية المقترح انشاؤها بدل القوات الخارجية التي كانت معتمدة في مناطق النزاعات في القارة الأفريقية في الماضي وتطوير النموذج الذي تبنته دول غرب أفريقيا «الإيكواس» في التدخل في النزاع في ليبيريا وتحويله الى مستوى أفريقي عام للتعامل مع سائر النزاعات في القارة الأفريقية. ومن المقرر ان يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة لمناقشة الوضع في الصومال وأوضاع مؤتمر المصالحة التي ترعاها الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا «إيقاد» بطلب من «إيقاد» نفسها وستناقش الجلسة تقريرا قدمته منظمة «إيقاد» الى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن عملية السلام الصومالية.