تم في دمشق أمس الإفراج عن 27 كردياً اعتقلوا في الثاني عشر من مارس (آذار) الماضي على خلفية أحداث الشغب التي شهدتها إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق.
وقد أعلن خير الدين مراد، أمين عام الحزب اليساري الكردي، أن محكمة أمن الدولة العليا أخلت سبيل 27 كردياً ممن هم دون سن الـ 18 من العمر من سكان منطقة وادي المشاريع التابع لضاحية تدمر القريبة من العاصمة دمشق، مشيراً إلى أن المحكمة كانت قد وجهت لهم عدة تهم منها إثارة الشغب والقاء الحجارة على عناصر الشرطة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإثارة الشغب والإساءة لرموز الدولة.
وأضاف مراد في تصريح «إن عدد الأكراد الذين ما زالوا في المعتقلات يبلغ نحو 800 وأن الجهود والاتصالات مع القيادة السياسية السورية ما زالت مستمرة لإطلاق سراحهم»، مؤكداً أن إطلاق سراح هؤلاء سيساعد بقوة على تعزيز الوحدة الوطنية التي تحتاجها البلاد في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
وقال مراد «نحن كمواطنين سوريين نسعى لتوفير اللحمة الداخلية ونتمنى أن تترجم الوعود بمنح حوالي 300 ألف كردي حقوقهم المدنية بما في ذلك منحهم الجنسية السورية».
وكانت السلطات السورية المختصة قد أطلقت في غضون الأسبوعين الماضيين سراح نحو 350 كردياً كانوا قد اعتقلوا في مدينتي القامشلي والحسكة وبعض أحياء وضواحي دمشق نتيجة أعمال الشغب التي راح ضحيتها نحو 26 كردياً وعدد من عناصر قوى الأمن الداخلي السوري.