قال خبير في منظمة الصحة العالمية ان فريقاً علمياً لا زال يدرس الوباء المشابه لفيروس الإيبولا الذي انتشر في جنوب السودان، وان من المبكر القول ما اذا كان المرض سلالة جديدة من هذا الفيروس القاتل. وقال ديك تومسن المسؤول في قسم الامراض المعدية في مقر المنظمة في جنيف في اتصال هاتفي مع «الشرق الاوسط»، ان النتائج النهائية للاختبارات ستظهر خلال ايام. واشار تومسون الى ان المرض يبدو كأنه سلالة جديدة من الإيبولا، لأن عينات استخلصت من بعض المصابين بأعراض مماثلة لأعراض الفيروس، لم تستجب للاختبارات التي تُجرى عادة على فيروس الايبولا. وأضاف ان باحثين في المنظمة الدولية ومن منظمة «أطباء بلا حدود» يقيّمون اوضاع المرض وانتشاره في مدينة يامبيو الواقعة في المنطقة الاستوائية الغربية في جنوب السودان.
واعلن تومسون عن وقوع 19 حالة اصابة محتملة وحدوث اربع وفيات بالمرض، الذي تظهر اعراضه على شكل حمّى، وإسهال، وتقيؤ الدم، واكد ان بالامكان احتواء المرض. وقد وضع اكثر من 100 شخص آخر تحت المراقبة للاشتباه في اصابتهم بالفيروس. وقال تومسون ان طريقة علاج المرض لا تزال تجريبة، وان العلماء يأملون في تطوير لقاح مضاد له. ويصعب تشخيص المرض في بداياته لأن اعراض الحمى وآلام المفاصل المصاحبة له، تشابه اعراض الملاريا. وظهرت آخر عدوى خطيرة بفيروس الايبولا في اوغندا قبل عامين.