تفاقمت عمليات تهديد الاطباء الاخصائيين العراقيين بالقتل والاختطاف بهدف الابتزاز ودفع الاموال مما دعا دائرة الصحة العامة والرعاية الصحية الدولية الى عقد ندوة في بغداد في الاول من الشهر المقبل لحماية الكفاءات الطبية في البلاد. وافادت مصادر في وزارة الصحة ان مواضيع الندوة التي تعقد تحت شعار (نريد السلامة للجميع ونبدأ بأنفسنا) تتمحور حول ما يتعرض له الاطباء العراقيون واصحاب الكفاءات العلمية من عمليات تهديد بالخطف وعنف لفظي وجسدي اثناء ادائهم لواجباتهم الانسانية وذلك جراء الاوضاع الامنية السائدة حاليا في البلاد. وستخرج الندوة بتوصيات ترفع الى الجهات المختصة لدراستها وحماية الاطباء بعد التهديدات التي تعرضوا لها في الفترة الاخيرة والتي وصلت الى حد اختطاف وقتل عدد من الاسماء الطبية العراقية اللامعة على المستويين العربي والدولي مما اضطر عددا منهم الى مغادرة العراق.
وقال الدكتور عامر الخزاعي وكيل وزارة الصحة للشؤون الفنية ان عمليات الخطف والقتل طاولت في الفترة الاخيرة عددا من كبار الاطباء العراقيين، مما دعا وزير الصحة خضير عباس الى لقاء الاطباء العاملين في مجمع مدينة الطب ببغداد لحثهم على مواصلة عملهم في خدمة المرضى العراقيين، فيما اتصلت الوزارة من جانبها بالاجهزة المختصة في وزارة الداخلية لاتخاذ الاجراءات الأمنية الكفيلة بحماية الملاكات الطبية سواء في عياداتهم الخاصة او المستشفيات.
وكشف مصدر في وزارة الصحة ان عشرة اطباء من الاسماء اللامعة في العراق تم اختطافهم ومن ثم الافراج عنهم بعد دفع مبالغ من المال (كفدية) طالبت بها العصابات الاجرامية التي اختطفتهم والتي مارس افرادها بعض وسائل التعذيب النفسي والجسدي مع المختطفين.
واورد المصدر اسماء عدد من الاطباء المختطفين من بينهم د.عبد الهادي خليل اخصاصي الجملة العصبية. ود. مظفر كركجي متخصص الجراحة العامة. ود. ريسان الفهد اخصائي الامراض الباطنية، ود. وليد الخيالي اخصائي امراض الكلى. ود. رجاء الرهوي اخصائية الامراض النسائية. ود. راجح الكعبي اخصائي الامراض القلبية.
وكان عدد من الاطباء الاخصائيين اضطروا الى ترك العراق بعد ازدياد عمليات الخطف والقتل التي تستهدفهم.