وزارة حقوق الإنسان تفتح مكتبا لها في سجن أبو غريب

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: اعلن الوزير الجديد لحقوق الانسان في العراق بختيار امين أمس ان وزارته فتحت لأول مرة مكتبا لها في سجن ابو غريب الذي حصلت فيه تجاوزات مشينة بحق معتقلين عراقيين، من اجل مراقبة احوال السجناء وعدم تكرار ما حصل من انتهاكات.

وقال الوزير العراقي ان «الوزارة فتحت قبل ايام مكتبا لها في سجن ابو غريب من اجل تحسين وضع المعتقلين والتدقيق في عدم حصول خروقات وانتهاكات جديدة بحقهم وعدم تكرار ما حصل».

واوضح ان «المكتب يعمل فيه ثمانية موظفين، بينهم محاميان واطباء نفسيون وباحث اجتماعي ومترجم سيعملون على الاتصال المباشر بالسجناء لدراسة احوالهم داخل المعتقل ليكون عين الوزارة داخل المعتقل».

واعتبر امين الذي كان من ابرز الناشطين الاكراد في مجال حقوق الانسان في العراق وتولى مهامه في الاول من الشهر الحالي ان «ما حصل في سجن ابو غريب كان جريمة غير اخلاقية وغير انسانية نحن نندد بها، والصور التي عُرضت على الملأ كانت مقززة ومشمئزة في نفس الوقت».

واكد الوزير العراقي الذي حضر المحاكمة الاولى التي جرت في مقر سلطة التحالف الاربعاء الماضي لأحد الجنود الاميركيين الذين التقطوا صورا والذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة عام ان «احكام بقية المتورطين ستكون اشد واقسى من هذا الجندي لان ما فعلوه يفوق التقاط الصور».

وحول رأيه في المحاكمة، قال امين ان «من محاسن الوضع الحالي ان هناك صورا وشهادات ومحاكمة وقصاصا واعتذارا من اعلى المستويات على عكس ما جرى في الايام السوداء للنظام السابق حيث هناك قتل مبرمج ومقابر جماعية وسياسة الأرض المحروقة ولم نسمع في يوم من الايام من صدام وزمرته اي اعتذار او ندم عما فعلوه بحق العراقيين خلال 35 عاماً من حكمهم».

واوضح الوزير العراقي انه طلب من الاميركيين قبل ثلاثة ايام «تسريع محاكمة المعتقلين وهم وعدونا بإجراء محاكمة خمسين شخصا يوميا من المتهمين بأحكام جنائية». واعرب عن ثقته بأن «العديد من السجناء معتقلون على ضوء تقارير كاذبة، وهم أبرياء».

وقال انه «في المقابل، هناك أناس مجرمون اقترفوا أعمالا إجرامية وتخريبية، وهناك ارهابيون في العديد من المدن العراقية».

واكد ان «عدد السجناء في السجون والمعتقلات العراقية المختلفة يبلغ ما بين ثمانية آلاف وتسعة آلاف سجين».

وحول النساء الخمس المعتقلات في السجن، قال امين «بحسب معلوماتي الاخيرة، فإن اثنتين من المعتقلات الخمس أطلق سراحهما قبل خمسة ايام».

واعرب الوزير العراقي عن أمله في ان «يتم تحويل سجن ابو غريب الذي هو بمثابة كابوس بالنسبة للعراقيين في المستقبل الى متحف للذاكرة العراقية مثل الكثير من المعتقلات الموجودة حاليا في اوروبا».

وقد وُجه الاتهام الى ستة حراس اميركيين بارتكاب مخالفات جنائية لإساءتهم معاملة معتقلين في سجن ابو غريب قرب بغداد بعد ان احدثت الصور التي نشرت لعمليات التنكيل بمعتقلين عراقيين صدمة عالمية.

كما وجه توبيخ لستة من افراد الشرطة العسكرية الاميركية وفُصِل اثنان منهم من الخدمة. ويجري حاليا مزيد من التحقيقات في ما نشر من معلومات عن اساءة معاملة المعتقلين.