مسؤولو الوكالة الذرية يؤكدون وإيران تنفي منع وصول المفتشين إلى مواقع حساسة

TT

فيينا ـ وكالات الأنباء: اتهم عدد من الدبلوماسيين الغربيين في وكالة الطاقة الذرية الدولية ايران بمنع مفتشي الوكالة من زيارة مواقع عسكرية. وفي المقابل نفت طهران الاتهام وقالت ان الوكالة تتمتع بحرية الحركة الكاملة داخل الاراضي الايرانية.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في الوكالة الدولية ان المفتشين منعوا من الوصول الى 12 ورشة عمل في ثلاثة مواقع. واضافوا انه يتعين على الايرانيين ان يسمحوا للمفتشين بدخول مواقع عسكرية. ووصفت هذه المواقع بأنها أحد اهداف زيارات المفتشين لايران حاليا. واشار أحد المصادر الى ان أعضاء الحرس الثوري الايراني يرافقون المفتشين في تحركاتهم. من ناحيته، نفى بيروز حسيني سفير ايران لدى مقر الأمم المتحدة في فيينا ان تكون وكالة الطاقة الذرية الدولية عرضة لأي مشاكل في زيارة المواقع. ووصف تصريحات مسؤولي الوكالة بأنها تعكس معلومات غير صحيحة. غير انه اشار الى وجود «مناقشات» بين بلاده والأمم المتحدة حول دخول المواقع المُراد تفتيشها. وقال مصدر مقرب من الوكالة الدولية ان الوكالة لها الحق فقط فيما يسمى «الدخول وفق ضوابط ادارية» الى مواقع حساسة، وهو الامر الذي لا يرقى لمستوى الصلاحيات التي تمتع بها المفتشون الدوليون في العراق للوصول الى أي موقع في أي وقت.

وصرح مصدر غربي آخر بأن التأخير الناجم عن دخول المفتشين الدوليين وفق ضوابط ادارية لن يؤدي إلا الى تعميق الشكوك في ان ايران تخبئ شيئا ما.

وجاء هذا الجدل بين ايران ومسؤولي الوكالة الدولية بعد ثلاثة ايام فقط من تقديم طهران ما اعتبرته ملفا كاملا من ألف صفحة حول برنامجها النووي الى الوكالة. وكانت طهران قد طالبت المفتشين الدوليين باغلاق الملف النووي الايراني بحلول الشهر القادم، الذي سوف يشهد اجتماعا آخر للوكالة الدولية حول هذا الملف.