روبرت موغابي يشن هجوما لاذعا على بلير وبوش وديزموند توتو

TT

شن الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي هجوما لاذعا على رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وعلى شخصيات عالمية اخرى. واتهم بلير بـ«القيام بأشياء مجنونة» وانه «يقود العالم الى الفوضى». وهاجم ايضا الرئيس الاميركي جورج بوش «لخداعه العالم بشأن العراق».

وفي مقابلة بثتها شبكة «سكاي نيوز» التلفزيونية امس قال موغابي ان بلير «يعتبر نفسه انسانا خارقا وينظر باستعلاء الى الاخرين». وقال: «كانوا يعرفون انهم على خطأ باتخاذ قرار مهاجمة العراق. لقد ضللوا العالم بأكاذيب واكاذيب خداع شامل بقولهم انه توجد اسلحة دمار شامل».

واضاف موغابي ان بلير «مازال يتصرف كما لو كانت زيمبابوي مستعمرة بريطانية ويحاول السيطرة عليها». وقال: «بامكانكم ان تروا بعضا من الاشياء المجنونة التي فعلها والعالم الان في اضطراب. قام بمعارضتنا في انتخابي ودعا الدول الى اعتبار زيمبابوي دولة خارجة على القانون ودولة لا تحترم الديمقراطية ولا توجد فيها سيادة قانون ولا توجد بها حقوق انسان وكل ذلك كذبة».

وهاجم موغابي ايضا ديزموند توتو، كبير اساقفة جنوب افريقيا، الذي شبه موغابي في الاونة الاخيرة بأنه «نموذج اصلي للدكتاتور الافريقي» قائلا: «انه اسقف ضئيل غاضب وشرير». ورفض موغابي، الذي يتولي السلطة في زيمبابوي منذ استقلالها عام 1980، تقارير بتنظيم اعمال عنف ضد انصار «حركة التغيير الديمقراطي» المعارضة ووصفها بأنها «مزاعم».

واعيد انتخاب موغابي، 80 عاما، في 2002 ولكن حركة التغيير الديمقراطي المعارضة وعدة دول غربية تقول انه زور الانتخابات.

وابلغ موغابي شبكة «سكاي نيوز» انه من غير المحتمل ان يرشح نفسه عندما تنتهي فترة رئاسته عام 2008 قائل: «اريد ايضا ان استريح واقوم ببعض الكتابة». وينفي موغابي ان حكمه تسبب في انهيار اقتصادي مع ارتفاع معدل التضخم والبطالة بالاضافة الى العجز المستمر في العملة الاجنبية. وهو ينحي باللائمة على المعارضين في الداخل والخارج لسياسة مصادرة المزارع المملوكة للبيض لاعادة توزيعها على السود المعدمين.

على صعيد آخر انتقد تقرير للشرطة بشدة طريقة الجيش في تدريب المجندين. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع ان ادم انغرام، وزير القوات المسلحة، سيدلي ببيان امام البرلمان عن التحقيق الذي اجرته الشرطة في الوفاة الغامضة لاربعة من المجندين الشبان في ثكنات قرب العاصمة البريطانية لندن.

وأظهر التحقيق الذي اجرته شرطة مقاطعة ساري على مدى 15 شهرا تكرر وقائع البطش بالجند في الثكنات واساءة معاملتهم. واتهم الجيش بـ«تجاهل مشاكل معروفة منذ 15 عاما». ويتمسك الجيش البريطاني من جانبه بأن الاربعة ـ وهم ثلاثة جنود ومجندة ماتوا بجراح ناجمة عن طلقات رصاص في الفترة ما بين عامي 1995 و 2002 ـ انتحروا. لكن اسرهم ترفض هذا التفسير وطالبت بتحقيق علني.

ورفض جيف هون، وزير الدفاع البريطاني، ذلك الطلب لأن التحقيقات السابقة أيدت ما خلص اليه الجيش. لكن في العام الماضي خلص طبيب شرعي مستقل الى ان الجراح الناجمة عن الرصاص يستحيل ان يكون الجنود قد الحقوها بأنفسهم. وكان احدهم مصابا بخمس طلقات في الصدر والاخر مصاب بطلقتين في الرأس.

وبعد الوفاة ثارت اتهامات بالتستر مما فجر تساؤلات عما وصف بأنه «سيادة مبدأ البطش» بالرتب الاصغر في الجيش البريطاني حيث لا يزيد سن المجندين الجدد عن 16 عاما.