رئيس وزراء كندا يقامر بالدعوة إلى انتخابات

TT

أوتاوا ـ رويترز: اقدم رئيس الوزراء الكندي بول مارتن على اضخم مغامرة في مسيرته السياسية بالدعوة لانتخابات اتحادية يوم 28 يونيو (حزيران) المقبل رغم مؤشرات تفيد أن حزبه الليبرالي الحاكم قد يخسر اغلبيته بعد عشر سنوات في الحكم.

وقال الليبراليون، الذي اضيروا كثيرا بسبب فضيحة عقود حكومية تفجرت في فبراير (شباط)، انهم سيحتاجون الى حملة انتخابية قوية لتجنب الخسارة في انتخابات تقول مؤسسات استطلاع الرأي انها ادق انتخابات تشهدها البلاد خلال 25 عاما.

ويخوض الليبراليون، الذين وعدوا بالاحتفاظ بموازنة متوازنة مع زيادة الانفاق على الرعاية الصحية، السباق ضد حزب المحافظين الذي تأسس حديثا وفق سياسة تدعو الى تخفيضات ضريبية ودور اقل للحكومة المركزية. وتشير استطلاعات الرأي الى ان الليبراليين لن يحصلوا على الاغلبية في البرلمان المؤلف من 308 مقاعد وانهم بالتالي سيحتاجون الى تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب اصغر سيكون في الاغلب حزب الديمقراطيين الجدد وذلك كي يتمكنوا من الحكم.

ويندر ان تستمر حكومات الاقلية في كندا لأكثر من عامين. ويقول محللون انه ليس من المنطقي اجراء انتخابات الان. الا ان مساعدي مارتن قالوا ان رئيس الوزراء «لا يستطيع تحمل اي خسائر جديدة» نتيجة فضيحة حصول شركات على علاقة بالليبراليين على عقود حكومية قيمتها مائة مليون دولار كندي (73 مليون دولار اميركي).