محافظو إيران يرشحون أول شخصية غير دينية لرئاسة البرلمان

TT

طهران ـ وكالات الأنباء: رشحت الأغلبية المحافظة في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) غلام علي حداد عادل، نسيب مرشد الثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي، لرئاسة المجلس في دورته الجديدة التي ستبدأ بعد غد، وذلك في الوقت الذي أكد فيه مهدي كروبي رئيس المجلس المنتهية ولايته، أن الإصلاحات سوف تستمر وتنتعش، محذرا من أنها سوف تفشل لو كانت تعني مجرد وجود أحزاب سياسية أو فصائل مختلفة في المجلس.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا»، إن 122 من أصل 229 نائبا محافظا، عقدوا اجتماعا غير رسمي أمس، أقروا ترشيح حداد عادل.

وأشارت إلى أنه في حالة فوزه بالمنصب، فإن حداد عادل، 59 عاما، سيكون أول رئيس لمجلس الشورى من غير رجال الدين منذ الثورة الاسلامية في 1979 .

ورجحت الوكالة أن يكون حداد عادل، الذي تزوج نجله من ابنة مرشد الثورة، هو الأوفر حظا لخلافة مهدي كروبي في رئاسة مجلس الشورى الذي انتزع فيه المحافظون الاغلبية المطلقة من الاصلاحيين في الانتخابات التشريعية التي أجريت أخيرا. ومن المتوقع أن ينتخب البرلمان رئيسه بعد أيام قليلة من بداية ولايته الجديدة . من جانبه قال كروبي إن «الدستور يضمن الإصلاحات والمنافسة والحرية والتعددية في النظام». وأشار في تصريحات للصحافيين أمس عشية انتهاء فترة ولاية المجلس الحالي، إلى أن الإصلاحات تعني أكثر من مجرد التعددية، معربا عن قناعته بأن اتجاه الإصلاح قد يصعد أو يهبط ولكنه سوف يستمر، وبأن الإصلاحات سوف تنتعش في المستقبل القريب.

وأضاف كروبي أن الإصلاحات تواجه عراقيل ليس فقط من جانب هؤلاء الذين ليس بمقدورهم التسامح معها ولكن حتى من جانب معارضي مناقشة القضايا في إطار القانون والدستور والسياق الاجتماعي. وأعرب عن تفاؤله بأن يكون المجلس الجديد، الذي سيكون هو السابع منذ الثورة الإسلامية، ناجحا سواء في برامجه أو في خدمة النواب للشعب .