انفجاران في بغداد أحدهما قرب مقر قوات التحالف يوقعان 7 قتلى بينهم بريطانيان وطفل عراقي

TT

قتل ثلاثة مدنيين عراقيين بينهم طفل امس في انفجار قنبلة يدوية الصنع قبل مرور قافلة اميركية شرق العاصمة العراقية بغداد، فيما قتل اربعة اشخاص بينهم بريطانيان في انفجار سيارة قرب مدخل المقر العام لقوات التحالف في بغداد.

وقال شهود عيان ان جثث ثلاثة اشخاص احدهم طفل كانت داخل السيارة التي دمرت نتيجة الانفجار الاول.

واوضحت امرأة من سكان حي يقع شرق بغداد «شهدت انفجارا قويا وقع قبل دقائق من مرور قافلة اميركية».

في غضون ذلك اعلن متحدث عسكري اميركي ان اربعة اشخاص قتلوا امس في انفجار سيارة على بعد نحو 500 متر من مدخل المقر العام لقوات التحالف في بغداد.

وافاد المتحدث الكولونيل مايك موري من الفرقة الاولى في سلاح الخيالة ان «اربعة اشخاص قتلوا في السيارة ولا نعرف جنسياتهم». وردا على سؤال حول اسباب الانفجار قال «لا اعرف لكن السيارة دمرت كليا في الانفجار».

وقال متحدث عسكري داخل المقر العام للتحالف ان اطلاق نار من اسلحة خفيفة اعقب الانفجار.

وقال شاهد عيان «رأيت احد ركاب السيارة ذات الدفع الرباعي رمادية اللون يزحف باتجاه سيارة من الطراز نفسه موجودة وراء السيارة التي انفجرت». واضاف ان «رجالا مسلحين في السيارة بدأوا باطلاق النار في كل الاتجاهات بعد الانفجار».

وقام عشرات الجنود الاميركيين وعناصر الشرطة العراقية بدوريات في المنطقة التي كانت تحلق فوقها طائرات الهليكوبتر.

وكان مسؤولون اميركيون افادوا ان مقاتلين أطلقوا قذيفة صاروخية على حراس أمن أجانب في سيارة مدنية في وسط بغداد امس مما أسفر عن مقتل اثنين من البريطانيين واضرام النار في السيارة.

واكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في بروكسل حيث يحضر محادثات للاتحاد الاوروبي ان بريطانيين قتلا وأصيب ثالث.

وقال للصحافيين «هذه الوفيات مروعة تظهر المخاطر التي يتحملها البريطانيون وغيرهم من أجل مساعدة العراقيين في مهمة اعمار البلاد واعادة بنائها».

وقال الجيش الأميركي ان أربعة على الاقل قتلوا لكن مسؤولا من التحالف قال ان اثنين من الاجانب قتلا وأصيب اخر بجروح خطيرة.

وكان شهود اعلنوا في وقت سابق ان الانفجار ناتج عن سيارة مفخخة. وقالت مصادر أمن ان السيارة مملوكة لشركة أمن خاصة وانها اصيبت بقذيفة صاروخية نوع (ار.بي.جي). وكان جنود وشهود قالو إن انفجارا مدويا وقع داخل المنطقة وتصاعدت اعمدة الدخان.

وفي الموصل هزت انفجارات مدوية امس أربع دور للعرض السينمائي في المدينة الواقعة شمال العراق الا أن الشرطة العراقية قالت ان كميات بسيطة من المتفجرات استخدمت ولم تقع أضرار أو اصابات.

ومنذ سقوط الرئيس العراقي السابق صدام حسين يشكو بعض اصحاب دور العرض السينمائي من تعرضهم لتهديدات من عراقيين يعارضون عرض مشاهد غير محتشمة.

في غضون ذلك اعلن الجيش الاميركي امس مقتل جنديين اميركيين اول من امس في انفجار قنبلة عند مرور قافلتين اميركيتين في مدينة الفلوجة وجرح عدد كبير من العسكريين الآخرين ومتعهد مدني.

وكانت القوات الاميركية اعلنت الاحد الماضي مقتل أحد الجنديين وهو من عناصر مشاة البحرية الاميركية (المارينز).

وقالت قوة التدخل الاولى للمارينز في بيان امس ان «جنديا اميركيا وأحد عناصر مشاة البحرية قتلا عندما فجر مهاجمون عبوة يدوية الصنع في شمال غرب مدينة الفلوجة».

واضاف البيان ان التقارير الاولية تشير الى ان العبوة كانت موضوعة في آلية متوقفة وتم تفجيرها عند مرور قافلتين اميركيتين على الطريق السريع.

وبذلك يرتفع الى 796 عدد العسكريين الذين قتلوا في العراق منذ اندلاع الحرب في مارس (اذار) 2003، بينهم 580 قتلوا في معارك او هجمات.