الشهرستاني يعلن اعتذاره عن عدم تولي منصب أول رئيس للوزراء في عراق ما بعد صدام

TT

بغداد ـ اف ب: اكد العالم النووي العراقي حسين الشهرستاني انه اعتذر رسميا للاخضر الابراهيمي المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق عن عدم قبول تولي منصب رئيس وزراء العراق خلال الفترة الانتقالية التي ستبدأ بعد خمسة اسابيع. وقال الشهرستاني في مؤتمر صحافي في بغداد امس «اود ان احيطكم علما بأنني اجتمعت خلال الايام القليلة الماضية ولمرات عدة بمبعوث الامم المتحدة السفير الاخضر الابراهيمي ومسؤولين اخرين بهدف تبادل الاراء حول الوضع الحالي في العراق وعملية تشكيل حكومة مؤقتة».

واضاف «لقد تداولنا ايضا امكانية قبولي مسؤولية في الحكومة الانتقالية الجديدة واود ان اعبر هنا عن جزيل امتناني للسفير الابراهيمي لاستماعه الى وجهة نظري وثقته بي الا انني ومع ذلك قررت الاعتذار عن عدم قبول اي مسؤولية في الحكومة المؤقتة». وتابع الشهرستاني «لقد آليت على نفسي الاستمرار في خدمة اخوتي العراقيين في مجالات العمل الانساني وكذلك من خلال الاكاديمية الوطنية العراقية للعلوم».

وقال الشهرستاني «افضل ان اكون عضوا في جمعية تحاسب الاخرين على ان اكون مسؤولا يحاسب من قبل الاخرين».

وردا على سؤال حول خشيته من الفشل قال «لست ممن يخشون الفشل السياسي لاني اساسا لا املك مشروعا او طموحا سياسيا فكل طموحي هو ان اخدم في المجال الذي استطيع فيه».

وحول الاسباب الحقيقية التي دعته الى رفض تولي المنصب قال العالم العراقي «قد لا استطيع النهوض بهذه المسؤولية لعدم توفر الاجواء المناسبة لتحقيق الحكومة التي اطمح اليها».

ونفى الشهرستاني ان يكون البيت الابيض او الخارجية الاميركية قد اجريا معهر اتصالات حول تولي المنصب، وقال «لا البيت الابيض ولا الخارجية الاميركية اجريا اي اتصال معي لا قبل الحرب ولا بعدها». واضاف «الجميع يعرف انني لم اشارك في المؤتمرات التي عقدت قبل الحرب ودعت الى المشاركة مع الولايات المتحدة في الحرب لانه كان لي موقف معروف واول مفاتحة لي كانت من قبل الابراهيمي في زيارته السابقة الى العراق».

وكان المتحدث باسم الابراهيمي اكد في بيان ان «الشهرستاني يمكن ان يخدم بلاده في كثير من المناصب الحكومية. لكن الشهرستاني قال شخصيا انه يفضل ان يخدم بلاده بطريقة اخرى».

وافادت صحيفة «واشنطن بوست» اول من امس نقلا عن مسؤولين اميركيين ان الشهرستاني هو المرشح الابرز لمنصب رئيس الوزراء.