مصادر إيرانية: مكتب استخبارات إيراني ينشئ مكتبا لتدريب انتحاريين للعمل في العراق ودول أخرى

TT

علمت «الشرق الأوسط» وحدة في الاستخبارات الايرانية شكلت مركزا باسم «أركان شهداء النهضة الاسلامية العالمية» الذي حل مكان «دائرة الحركات التحررية والثورية» في الحرس الثوري التي كانت مسؤولة عن دعم وتدريب القوى الثورية في العالم. واكد مصدر قريب من الاستخبارات، ان «ف. ر» عين امينا عاما للمكتب الجديد الذي بدأ بتسجيل أسماء المتطوعين الانتحاريين ممن سيتم ايفادهم الى العراق وفلسطين ولبنان، وحصلت «الشرق الأوسط» على شريط مسجل يحوي خطاب «ح.ع» أحد منظري استخبارات الحرس والمدرس بجامعة الحسين التابعة للحرس، وكان يتحدث فيه عن استراتيجية طهران السرية للسيطرة على الدول العربية والاسلامية عبر دعم القوى والمنظمات الثورية.

ويعد «ح.ع» من مستشاري جناح في النظام وله عدة مؤلفات في مجال تصدير الثورة وكيفية النضال ضد الاستكبار والغطرسة العالمية. ومما جاء في خطابه في اجتماع سري حضره الطلبة الاعضاء في حركة أنصار حزب الله بجامعة الحسين: «ان نفط العراق يشكل 11 في المائة من مخزون النفط العالمي الذي وقع في قبضة اميركا وبريطانيا، وقيمة الوثائق الاستخبارية التي حصلت عليها اميركا عقب سيطرتها على الاستخبارات العراقية تتجاوز 1000 مليار دولار، وبينما وزارة خارجيتنا تعرض استعدادها لترميم تمثال بوذا في افغانستان، اي بناء صنم في عمل متعارض لمبادئ الاسلام، تمكنت اميركا من فرض سيطرتها على افغانستان... ان (الرئيس محمد) خاتمي يتحدث عن الحوار بين الحضارات وانني كنت انظر الى ذلك بشكوك كبيرة. انه أمر مشبوه... اننا لا نريد السيطرة على السفارة البريطانية، إذ انهم (البريطانيون) قد أفرغوا السفارة من وثائقها، فعلينا السيطرة على بريطانيا...». وبعد ان شن هجوما عنيفا ضد خاتمي والاصلاحيين، قال في خطابه: «ان الغرب يعتبرنا ارهابيين ويصف استراتيجيتنا بالارهابية والقمعية، ولو قبل شباننا بتعليمات السيد خاتمي وتعليقاته، فمعناه انهم لن يحاربوا الاستكبار ولن يدافعوا عن العتبات المقدسة، نظرا لأن خاتمي يتحدث دائما عن التسامح والتساهل ورفض الارهاب، بينما نحن ندافع عن الخشونة والحرب ضد اعداء الاسلام الثوري، وانا اعتز بأن افعل بما يسبب قلق وخوف الاميركيين. ألم يحقق اليهود والمسيحيون تقدمهم بواسطة الخشونة والقمع؟ لدينا استراتيجية مدونة لتدمير الحضارة الانغلوساكسونية واستئصال جذور الاميركيين والانجليز. وصواريخنا الآن جاهزة لضرب حضارتهم، وفور وصول الأوامر من ولي الأمر سنطلق الصواريخ نحو مدنهم ومنشآتهم. لقد كان شعارنا خلال الحرب (مع العراق): يا كربلاء نحن قادمون، يا قدس نحن قادمون، وبسبب سياسة خاتمي والحوار بين الحضارات، اضطررنا الى تجميد مشروعنا بتحرير المدن الاسلامية والآن نحن بصدد تنفيذ المشروع».

واضاف في خطابه «ان جبهة الكفر العالمي هي جبهة ضد الله والمسلمين وعلينا ان نتوسل الى كل ما هو متوفر لدينا لضرب هذه الجبهة بأعمالنا الانتحارية او بصواريخنا، وهناك 29 موقعا حساساً في الولايات المتحدة والغرب وقد رصدنا هذه المواقع ونعرف كيف نضربها». وفي جانب آخر من حديثه اكد على ان اسرائيل «لو اقدمت على ضرب مفاعل بوشهر، فان خسارتنا ستكون ضئيلة جدا بحيث ان بناية واحدة ستدمر بينما لدينا امكانيات لضرب منشآت اسرائيل النووية ومخازنها بحيث لن يبقى من اسرائيل أثر في الوجود».