سلطات التحالف تدشن مشاريع إعمار في بغداد والبغداديون يتهمون الشركات العراقية بالغش

TT

أعلنت سلطات التحالف امس عن بدء مشاريع اعمار مدينة بغداد بتدشين مشروعين لتصليح وتنظيف المجاري في منطقتي الدورة والشرطة الرابعة الواقعة ضمن قاطع الرشيد.

وقال الجنرال بيتر كورالي، آمر لواء فرقة الفرسان الاميركية، ان المقاولة رست على شركة «فلورا» الاميركية التي تتعاون مع شركات عراقية ثانوية لتنفيذ المشروعين «اللذين يوفران فرص عمل جيدة امام العراقيين في المنطقة».

وقالت المهندسة سعاد حرب، صاحبة شركة سفانة العراقية التي حصلت على عقد التنفيذ من الشركة الاميركية ان «العاملين في المشروعين يتقاضون أجورا مجزية تتراوح بين 10 ـ 25 ألف دينار»، لكن احد العمال قاطعها صارخا وسط الحشد، بأنه وزملاءه لا يتقاضون سوى 2500 دينار، متهما الشركة العراقية بأنها لا تمتلك اي خبرة في مجال أعمال البلدية.

وأعرب العديد من سكان المنطقة عن تخوفهم من انتشار الأوبئة جراء طفح المجاري منذ فترة طويلة، مشيرين الى ان أعمال الاعمار التي يتكلمون عليها ما هي الا جهود لسحب المياه الآسنة من الشوارع الرئيسية بسيارات خاصة والتقاط الصور لعرضها على شاشات التلفزيونات من دون ان تعالج الشركات المقاولة المشاكل الجذرية لأزمة المجاري في منطقتهم.

وقال كريم المحمداوي عضو المجلس البلدي في حي الشرطة الرابعة انه لا توجد أية رقابة من الاميركيين أو مجلس الحكم أو المجلس البلدي ولا حتى من امانة بغداد لأعمال المقاولين العراقيين الذين يغشون بالمواصفات ويظلمون العمال في أجورهم، وانحى باللائمة على الاميركيين لأنهم هم الذين يعهدون بأعمال التنفيذ الى شركات عراقية غير مسؤولة وتفتقر الى الخبرة في هذه المجالات.