قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية البلجيكية ببروكسل امس ان بلاده تلقت طلبا من اعضاء فى مجلس الحكم العراقي لمساعدتهم على صياغة دستور عراقى يحدد هوية وتركيبة مؤسسات الدولة العراقية.
واضاف المصدر ان السبب وراء ذلك ربما يعود الى رؤية البعض ان بلجيكا التى تطبق النظام الفيدرالي والتي تتكون من ثلاث مقاطعات كبرى (بروكسل، فلاندرا، والوني) تمثل طوائف لغوية شبه مستقلة يمكن ان تعتبر نموذجا لعراق المستقبل.
واكد المصدر نفسه على ان بلاده اعلنت استعدادها للمساهمة في تأهيل رجال القضاء والأمن وكبار الموظفين العراقيين الا انها ترفض المشاركة في اي عملية عسكرية في العراق مهما كانت طبيعتها او تحت اي تبرير، ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة من اختتام وزير الخارجية البلجيكي لوي ميشال زيارة الى الولايات المتحدة أجرى خلالها محادثات مع عدد من المسؤولين في الادارة الاميركية، ومنهم مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس ووزير الخارجية كولن باول، اعلن بعدها الوزير البلجيكي ان بلاده على استعداد للمساهمة في اعادة تأهيل المؤسسات العراقية بعد نقل السيادة للعراقيين وكذلك في مجال اعادة الإعمار بالبلاد، وابلغ ميشال واشنطن ان بلجيكا لن تعارض من الآن فصاعدا استصدار قرار داخل حلف شمال الاطلسي (الناتو) لنشر قوات اطلسية في العراق اذا دعت الضرورة الى ذلك. وكانت بلجيكا قد اتخذت موقفا رافضا للاسلوب العسكري لحل الأزمة العراقية قبل اندلاع العمليات العسكرية التي قامت بها القوات الانغلو اميركية في 21 مارس (آذار) من العام الماضي على العراق وأدت الى سقوط النظام السابق. وشاركت بلجيكا من قبل مع كل من المانيا وفرنسا في اعاقة اي تحرك من جانب حلف الناتو في المسألة العراقية.