واشنطن: زعيم أنصار الشريعة وفر هاتف أقمار صناعية لزعيم فصيل عبيان في جيش عدن وعمل وسيطا له

TT

اعلن جون اشكروفت وزير العدل الاميركي امس ان «ابو حمزة المصري»، زعيم منظمة انصار الشريعة الذي اعتقل امس في لندن، متهم بمحاولة تأسيس معسكر في اوريغون وتقديم الدعم لـ«القاعدة» وطالبان وتتضمن اللائحة التي اقرتها هيئة محلفين كبرى في 19 ابريل (نيسان) اتهام حمزة المصري باحتجاز رهائن فيما يتصل بهجوم وقع في اليمن في ديسمبر (كانون الاول) عام 1998 واسفر عن مقتل اربعة من الرهائن. وتزعم المصادر البريطانية المقربة من جهات التحقيق أن أحد أتباع أبي حمزة وهو جيمس اوجاما وكنيته «بلال» الذي كان يشرف على موقع «انصار الشريعة» الإلكتروني على الإنترنت قد وافق على الشهادة ضده في صفقة وقعها مع المباحث الاميركية على تخفيف الحكم الموجه ضده». وتعتمد بريطانيا وفق القانون الجديد لمكافحة الإرهاب، على نصوص تتيح لها تسليم الذين ثبت تورطهم في أعمال إرهابية إلى الدول المعنية بهذا الأمر». الا ان مدثر آرني محامية ابوحمزة المصري كانت قد اشارت في بيان سابق اعد سلفا: الى «انه من الواضح ان المدعين الفيدراليين الاميركيين حرضوا جيمس اوجاما على الشهادة ضد ابوحمزة المصري». واعترف اوجاما الذي اتهم بدعم متطرفين من تنظيم «القاعدة» عن طريق «محاولته اقامة مركز تدريب لهم في اوريغون، وانشاء مخابئ تحت الارض لتخزين الاسلحة في سياتل والدخول في مناقشات مع اخرين حول صناعة اسلحة كيماوية». وكان ابو حمزة قد وصف في حديث سابق مع «الشرق الاوسط» الصفقة التي وقعها اوجاما مع المباحث الاميركية بأنها «غير اخلاقية» ونوع من الابتزاز للرجل نفسه، وكذلك لشخصه». ويقول الاتهام الاميركي ان ابو حمزة عمل كوسيط بين متطرفين قبضوا على 16 سائحا كرهائن في اليمن وانه تحدث مع الارهابيين قبل وبعد الحادث هاتفيا. ووفق عريضة الاتهام فان ابو حمزة وفر لقائد «فصيل عبيان» من جيش عدن الاسلامي هاتفا مربوطا بالأقمار الصناعية في الفترة ما بين 23 ديسمبر و 29 ديسمبر ( كانون الاول) من عام 1998. وتشير العريضة الى ان حمزة تلقى مكالمات هاتفية على هاتفه المنزلي في 27 ديسمبر او يوم واحد فقط قبل اقتحام متشددين لسيارة تحمل 16 سائحا، بينهم اميركيون واختطافهم. وتقول العريضة ان «ابو حمزة» وافق ان يكون وسيطا لهم. وفي 29 ديسمبر طلب ابو حمزة شراء ما قيمته 500 جنيه استرليني من فترات استخدام الهاتف الذي استخدمه الخاطفون. وفي نفس اليوم حاولت القوات اليمنية انقاذ المختطفين، الا ان الخاطفين استخدموا الرهائن كدروع بشرية وتم قتل اربعة منهم وتمت اصابة العديد منهم بشكل خطير.