قوات الاحتلال تدمر 6 منازل في الضفة الغربية وقطاع غزة وتعتقل العشرات من بينهم فتاة في جنين

TT

بعد اقل من اسبوع على انسحابها من منطقة رفح مخلفة دمارا شاملا لم تسلم منه حتى حديقة الحيوانات الوحيدة في غزة ولا حتى مزارع الماشية والابقار, عادت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس لتواصل عمليات هدم المنازل في قطاع غزة والضفة الغربية كما واصلت عمليات الاعتقال والتنكيل بالفلسطينيين. فهدمت 4 منازل في مدينتي دير البلح وسط القطاع وغزة شماله ومنزلين في مدينة نابلس وسط الضفة بينما اعتقلت العشرات من بينهم فتاة في منطقة جنين. غير انها فشلت في قتل او اعتقال احد قادة كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في نابلس.

فهدم جيش الاحتلال 3 منازل واسوار اربعة منازل اخرى في دير البلح خلال عملية توغل شارك فيها اكثر من 12 آلية عسكرية في شارع أبو عريف شرق المحافظة. واستولت على عددٍ من المنازل في المحافظة، وشرعت وسط اطلاق نار كثيف وعشوائي بعمليات دهم وتفتيش لعددٍ من المنازل قبل أن تعتلي أسطحها وتحوّلها إلى نقاط مراقبة عسكرية لقنص المواطنين وكل ما هو متحرك. وقامت الجرافات بتجريف ارض زراعية في المنطقة.

وهدم الجيش الاسرائيلي ايضا منزلا في جنوب مدينة غزة قرب مستوطنة نتساريم.

ونسف جيش الاحتلال فجرا الطابق الثاني من منزل نايف ابو ساره القيادي في كتائب الاقصى. لكنه فشل في اعتقاله وهو احد كبار المطلوبين لقوات الاحتلال بتهمة تورطه المزعوم في عمليتين تفجيريتين عامي 2002 و2003 اسفرتا عن مقتل 25 شخصا.

ودمرت قوات الاحتلال ايضا منزل سامي سيد سلامة في منطقة حوش العطعوط، وهو الناشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي قتل في عملية تفجيرية ضد عسكريين اسرائيليين في 22 مايو (ايار) الجاري.

وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان هدم البيوت يشكل «رسالة الى الارهابيين وشركائهم بان هناك ثمنا لافعالهم سيدفعونه» وان الجيش الاسرائيلي سيواصل ضربهم.

واعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين غسان وجهاد فتحي أبو شرخ وذلك خلال عملية اقتحام للمدينة حيث انتشرت في مختلف شوارعها، خاصة في شارعي عمان والقدس، واقتحمت مركز الدفاع المدني في شارع الراهبات وفتشت المكان والموظفين والعاملين فيه واحتجزتهم في غرفة واحدة حتى الخامسة من صباح اليوم، واقتحمت مخيم عين بيت الماء، في المدينة واعتقلت عدداً من المواطنين لم تعرف هويتهم.

وقالت مصادر طبية، إن قوات الاحتلال المتمركزة على حواجز بيت دجن وسالم وبيت فوريك، منعت جميع الأطقم الطبية التي حاولت الدخول لتلك المناطق، واحتجزتهم لمدة طويلة. وفي بلدة عرابة جنوب مدينة جنين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هدى عبد الله عارضة (30عاما) الموظفة في بلدية عرابة، ولها ثلاثة أشقاء يقبعون في سجون الاحتلال، حكم على اثنين منهم بالسجن المؤبد، والآخر بالسجن الفعلي لمدة 15 عاماً.

وفي مدينة بيت لحم جنوب الضفة اعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين وذلك خلال بعد مداهمة «جمعية الإصلاح الخيرية». ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» عن شهود عيان، أن قوة من المستعربين تستخدم سيارة «فورد» تحمل لوحة صفراء (اسرائيلية) تدعمها قوات كبيرة من جيش الاحتلال توغلت في حي واد معالي في المدينة, وداهمت مقر «جمعية الإصلاح الخيرية»، وعاثت فيها فساداً وخراباً قبل أن تعتقل الفلسطينيين الخمسة. واعتقلت عددا اخر في شارع أبوعريف.

وواصلت قوات الاحتلال تدابير الحصار والإغلاق المشدد التي كانت فرضتها على مدينة الخليل منذ يوم الاثنين، وسط إجراءات مذلة للمواطنين. ونقلت «وفا» عن شهود عيان، القول إن ممارسات قوات الاحتلال غير المسبوقة. وقال مواطنون طالتهم عمليات التفتيش والإذلال الإسرائيلية، لـ«وفا»: إن قوات الاحتلال أرغمت عدداً كبيراً من المواطنين على التعري تحت تهديد السلاح، مشيرين إلى أن عمليات الإهانة المتعمدة تمت وسط ضحكات عالية للجنود الإسرائيليين والتلفظ بألفاظ نابية، إضافة إلى استخدام أساليب قمعية لا تستثني أحداً بما في ذلك الأطفال والنساء والشيوخ». وأضافوا أن عمليات الإذلال والإهانة والتنكيل وصلت ذروتها اليوم، على جسر بيت كاحل المؤدي إلى خمس بلدات تقع غرب المحافظة، حيث أجبر جنود الاحتلال نساء وطالبات جامعيات يرتدين الزي الشرعي على حل أزرار جلابيبهن تحت تهديد السلاح وعلى مرأى من جموع المواطنين، وذلك بذريعة إجراء تفتيشات أمنية!