إسرائيل تهدد تركيا بثمن باهظ إذا لم تخفف اللهجة ضد سياستها

TT

هددت اوساط شبه رسمية في اسرائيل، حكومة تركيا، «بدفع ثمن باهظ وتكبد خسائر فادحة» اذا لم تخفف اللهجة الانتقادية للسياسة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين.

والمحت هذه الاوساط الى ان اسرائيل تقدم لتركيا دعما عسكريا هائلا وتتعامل معها على انها افضل هدف سياحي (300 الف سائح اسرائيلي في كل سنة)، وان تركيا تضع هذا كله في خطر اذا استمرت في موقفها المعادي. كما لمحت اسرائيل الى العلاقات المميزة بين اسرائيل والولايات المتحدة، وقدرتها على التأثير على الموقف الاميركي من تركيا بشكل سلبي.. «اذا هاجمت السياسة الاسرائيلية في محاربة الارهاب».

وتأتي هذه التهديدات الاسرائيلية الفظة ردا على تصريحات رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، الذي قال لوزير اسرائيلي التقاه مطلع الاسبوع بأن العمليات الحربية الاسرائيلية في رفح هي جرائم حرب وارهاب دولة. ثم اعلان وزير الخارجية عبد الله غول ان وزارة الخارجية قد تستدعي في غضون ايام سفيرها في تل ابيب للتشاور وربما تخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين الطرفين. واكد تصريحات رئيس وزرائه، وسرب الى الاعلام بان حكومته تنوي رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لدى السلطة الفلسطينية من قنصلية الى سفارة.

وكان وزير البنى التحتية في اسرائيل، يوسف باريتسكي، قد شكا من ان لقاءه مع اردوغان هو اقسى لقاء يجريه في حياته. وان رئيس الوزراء التركي بدا غاضبا لدرجة الخروج عن طوره ضد السياسة الاسرائيلية.

وحاولت مصادر دبلوماسية في القدس المحتلة امس، التخفيف من حدة الازمة مع تركيا، بعد انطلاق التهديدات، بالقول: «العلاقات بيننا استراتيجية، والمساس بها يضر بالطرفين» والطمأنة بان هذه العلاقات اوثق من ان تتأثر بالخلافات السياسية.