حوار يبدأ اليوم في لندن بين قيادات في فتح ووفد إسرائيلي يضم ليكوديين متطرفين

TT

تبدأ في العاصمة البريطانية اليوم حوارات فلسطينية ـ اسرائيلية برعاية منظمة «صوت واحد» الاميركية، التي تسعى الى تقريب وجهات النظر وجسر الهوة في المواقف الفلسطينية ـ الاسرائيلية. ويشارك في هذه الحوارات وفد يمثل حركة فتح وبموافقة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات زعيم الحركة، اي الحزب الحاكم في السلطة الفلسطينية، عرف من الاسماء المشاركة فيها عماد شقور عضو المجلس الثوري لحركة فتح ومستشار الرئيس ومحمود اللبدي احد كبار موظفي وزارة المالية ومفيد عبد ربه عضو المجلس التشريعي الفلسطيني.

ويضم الوفد الاسرائيلي المحاور ممثلين عن الطيف السياسي الاسرائيلي بينهم متطرفون في حزب الليكود منهم ميخائيل ريتسون، نائب وزير الصناعة والتجارة الاسرائيلي، وأحد ابرز معارضي خطة «فك الارتباط». وقال ريتسون في تصريحات لموقع صحيفة «معاريف» على شبكة الإنترنت امس، انه يعرف ان عرفات يعلم بحقيقة اللقاءات ويتم اطلاعه على نتائجها، منوها بان هذه الحقيقة لا تقلقه. واضاف ريتسون، الذي لعب دورا اساسيا في اقناع منتسبي حزب الليكود برفض خطة «فك الارتباط»، انه معني بطرح العديد من الاسئلة على الجانب الفلسطيني وبالذات معرفة مدى استعداد الفلسطينيين لاجراء حوار حقيقي مع اسرائيل وقبولهم بوجود الشعب اليهودي على ارض اسرائيل.

واشار القيادي الليكودي الى ان الحديث لا يدور عن مفاوضات، بقدر ما يهدف الى اطلاع كل طرف على مواقف الطرف الاخر. من ناحيته قال شقور ان القيادة الفلسطينية اتخذت قرارا بالانفتاح على كل الوان الطيف الاسرائيلي بمعزل عن توجهاتها الايديولوجية. واعرب شقور عن امله في ان تؤدي مثل هذه اللقاءات الى «تهدئة الوضع المتأزم». ويضم الوفد الاسرائيلي ايضا النائب العمالي متان فلنائي، والنائبة عن حزب شينوي ايتي ليفني. وكان ريتسون قد صرح في وقت سابق انه عرض في لقاءات سابقة جمعته مع قيادات داخل حركة فتح اقتراحا يقضي بمبادلة الاراضي التي توجد عليها المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة باراض داخل اسرائيل. وشدد ريتسون على انه ابلغ القيادات الفلسطينية التي التقاها على ان المجتمع الاسرائيلي لا يمكنه ان يقبل بازالة المستوطنات، لذا عليهم ان يقبلوا ببقائها مقابل حصولهم على مناطق بديلة داخل اسرائيل.