لندن: أصوليون على ذمة طلب الترحيل في السجن شديد الحراسة منذ عام 1995

TT

يعتبر الجزائري رشيد رمضة اقدم الاصوليين المحتجزين في سجن بيل مارش شديد الحراسة بجنوب غربي لندن. ويحتجز الاصولي رمضة في بريطانيا منذ عام 1995, على ذمة طلب ترحيله الى فرنسا بزعم تورطه في تنظيم سلسلة من الاعتداءات الدامية في باريس عام 1. وأكد ممثل الدفاع في قضية رمضة امام المحكمة العليا منذ عامين ان موكله لن يتعرض الى محاكمة عادلة اذا ما تم ترحيله الى فرنسا.

ويأتي بعد رمضة خالد الفواز (سعودي) وعادل عبد المجيد عبد الباري وابراهيم عيدروس (يعتقد انهما من تنظيم الجهاد المصري) ثلاثتهم محتجزون منذ عام 1998 على ذمة الطلب الاميركي بتهمة التورط في تفجيرات السفارتين الاميركيتين في افريقيا. وتقول افادات من محضر التحقيق ان الفواز المتهم في تفجيرات نيروبي ودار السلام, مدير مكتب «هيئة النصيحة والاصلاح» في لندن حضر عدة اجتماعات لـ«القاعدة» في انحاء متفرقة بالسودان، مع بن لادن وآخرين من كبار قادة التنظيم السري خلال عامي 1993 ـ 1994. ومازال الثلاثة في انتظار احالة قضيتهم الى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان». وقد اتهم ابراهيم عيدروس وعادل عبد الباري بأنهما توليا في مراحل مختلفة قيادة خلية تنظيم «الجهاد» المصري في لندن المرتبط بتنظيم «القاعدة» الذي يقوده اسامة بن لادن. وعثر في مكتب الرجلين على نسخة من اعلان لتنظيم «الجهاد» الذي يقوده الدكتور ايمن الظواهري الحليف الاول لابن لادن, مؤرخ في الرابع من اغسطس (اب) 1988, يؤكد فيه التنظيم انه سيشن عمليات انتقامية ضد الولايات المتحدة لانها أوقفت بعض اعضاء هذا التنظيم. وعيدروس متهم ايضا بأنه سلم جوازات سفر مزورة الى اعضاء في التنظيم وقدم لهم دعما لوجستيا. وتقول المصادر المقربة من جهات التحقيق ان وثائق تعلن المسؤولية عن الاعتداءين على السفارتين الاميركيتين ارسلت من مكتب عبد الباري في صباح اليوم الذي وقع فيه الاعتداءان، الى هيئات صحافية في فرنسا وقطر والامارات العربية المتحدة، وتحمل بصمات اصابع الرجلين الا ان المتهمين ينفيان الاتهامات. ويوضح محضر الاتهام ان عيدروس كان زعيم خلية لندن ومسؤولا عن خلية في باكو تعمل لحساب الجهاد الاسلامي. وقد اسفر اعتداءا نيروبي ودار السلام عن مقتل224 شخصا بينهم 12 اميركيا.

ويحتجز ايضا في سجن بيل مارش شديد الحراسة بلندن متهم جزائري آخر تطلب الولايات المتحدة ترحيله على خلفية القضية التي عرفت باسم، تفجيرات «الالفية», اسمه حيدر أبو ضحى، وكنيته «الدكتور»، ويتهم بانه العقل المدبر وراء مؤامرة تفجير مطار لوس انجليس عام 2000». ويشير ملف الاتهام الاميركي الى ان «الدكتور» ابو ضحى، واسمه بالكامل عمار مخليلوف، هو احد اعضاء منظمة «القاعاعدة» التي يترأسها بن لادن. وكانت محكمة فيدرالية اميركية قد وجهت ثماني تهم الى ابو ضحى المعتقل منذ عام 2001. ويقول الادعاء الاميركي ان ابو ضحى التقى بن لادن في افغانستان في اواخر عام 1998، بهدف تشكيل خلية ارهابية جزائرية، يكون ابو ضحى منسقها.