اندلعت الاشتباكات القبلية مجدداً بين الميليشيات الصومالية المتنافسة للسيطرة على ميناء ومطار شمال مقديشو.
وامتدت الاشتباكات الى ميناء «عيل معان» شمال العاصمة، حيث دارت معارك شرسة استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة، ومدافع الهاون، ومدافع أرض جو، مما أدى الى فرار سكان هذه المناطق من منازلهم، في الوقت الذي سقطت فيه القذائف الطائشة على مناطق متفرقة من العاصمة مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ويتنازع الطرفان المتقاتلان على السيطرة على ميناء «عيل معان» ومطار «عسلي» شمال العاصمة، ويعتبران اهم المنافذ الجوية والبحرية منذ اغلاق الميناء والمطار الدوليين بعد انسحاب القوات الدولية المتعددة الجنسيات من الصومال عام 1995 .
وتقول آخر الأنباء بأن 30 شخصا قتلوا على الاقل في اشتباكات امس، حسب مصادر المستشفيات. ومن المتوقع ان تتضاعف الخسائر البشرية بين المتقاتلين وفي صفوف المدنيين ايضا لأن المنطقة التي تفصل بين العاصمة وميناء عيل معان والتي تجري فيها الاشتباكات منطقة صحراوية مكشوفة. وتزامنت هذه الحروب القبلية في مقديشو مع بدء الامتحانات النهائية للعام الدراسي في الصومال لجميع مراحل التعليم المختلفة المقررة غداً. وأعرب الدكتور فارح عبد القادر نائب رابطة التعليم النظامي الأهلي في الصومال في مؤتمر صحافي انهم قلقون من ان تؤثر الحرب الجديدة على اجراءات الامتحانات النهائية لأكثر من 60 ألف طالب في المراحل التعليمية المختلفة في العاصمة مقديشو وحدها.