جددت الحكومة البلجيكية طلبها للادارة الاميركية من اجل الحصول على ملفات قانونية متكاملة حول الاتهامات الموجهة الى رعايا بلجيكيين ضمن المعتقلين في معسكرغوانتانامو، حسب ما أكد مصدر مسؤول في الخارجية البلجيكية امس.
واضاف ان المحادثات التي جرت خلال اليومين الماضيين بين الجانبين في واشنطن تناولت هذا الامر، مشيرا الى ان وزير الخارجية البلجيكي لوي ميشيل التقى خلال زيارته للولايات المتحدة مع نظيره الاميركي كولن باول ومستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس، وتناولت المحادثات مسألة احتجاز اثنين من الرعايا البلجيكيين في معتقل غوانتانامو خارج اي اطار قانوني منذ اواخر عام 2001.
ونقل ميشيل للجانب الاميركي استفسارات حكومة بلاده وطلبها بشأن الحصول على توضيحات حول الجوانب القانونية والقضائية لاعتقال الشخصين، وهما من اصول اسلامية ويحملان الجنسية البلجيكية. واضاف المصدر ان ميشيل استمع الى وجهة نظر الجانب الاميركي حول فرص امكانية نقل البلجيكيين من غوانتانامو الى بلجيكا والخطوات الفنية المحددة لإتمام هذا الامر.
على صعيد آخر، أجرت وحدة من قوات المارينز الهولندية المعروفة باسم «وحدة مكافحة الارهاب» تدريبات في مناطق مختلفة من البلاد في اطار التدريبات السنوية التي تقوم بها تلك القوات حتى تكون على استعداد تام لمواجهة المخاطر الارهابية، حسب ما أعلنه امس في روتردام، قائد تلك الوحدة الامنية امام الصحافيين، بعد ان وجهت الدعوة اليهم لحضور التدريب الذي اجرته تلك القوات تحت مياه ميناء روتردام في اطار مواجهة اي محاولة لتنفيذ اعمال ارهابية من خلال عناصر قد تتسلل الى الميناء من خلال الغطس تحت مياه الميناء الهولندي الهام .
واضاف قائد التدريبات ان الغرض الاول منها هو اثبات ان هولندا جادة فى تناولها لمسألة المخاطر الارهابية. وقال: «الاستعداد اليومى موجود لمكافحة الارهاب ومخاطره التي ما زالت مستمرة وبصورة يومية». وتجري تلك القوات تدريباتها السنوية منذ عام 1989 في مناطق مختلفة وحول الاماكن والمباني الهامة التي يمكن ان تكون هدفا للارهاب، وخاصة المباني التابعة لدول اجنبية. وتم تشكيل تلك القوة في السبعينات من القرن الماضي، وخاصة في اعقاب الاعمال الارهابية التي وقعت فى اولمبياد ميونيخ الالمانية عام 1972. وشاركت القوة الهولندية من قبل في عملية إنهاء اختطاف قطار عام 1977. كما انتشرت عناصر القوة الامنية الهولندية فى امستردام عام 2001 لمواجهة تهديدات بتفجير احد الانفاق تحت سطح المياه فى العاصمة الهولندية، الا انه تبين في ما بعد ان الامر يتعلق ببلاغ كاذب.