1972 اتفاقية أديس أبابا

* نميري وجوزيف لاقو وقّعا اتفاقية السلام الأولى والبشير وقرنق هما من سيوقع الاتفاقية الثانية في نيروبي

TT

بعد نحو 3 أعوام من توليه السلطة 1969 عمل الرئيس جعفر نميري على ادارة حوار مع قائد حركة تحرير الجنوب وأنانيا، جوزيف لاقو، تمكن في 3 مارس (آذار) 1972 من توقيع اول اتفاقية سلام انهت الحرب المستمرة منذ 17 عاما وارست استقرارا دام عشر سنوات من عام 1973 وحتى 1983، وتم توقيع الاتفاقية في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا. وقد اعيب على هذه الاتفاقية انها لم تحدد اي ترتيبات أمنية لدمج جيش الحركة والحكومة وكان احد اسباب انهيارها. وتعتبر اتفاقية اديس ابابا عملا سودانيا خالصا.

* 1979 ظهور حركة قرنق خلافا لنصوص اتفاقية اديس ابابا تراجع نميري عن احد اهم بنودها وقام بتقسيم الجنوب الى ثلاث مناطق ذات سلطات دستورية اقل من تلك التي حددتها الاتفاقية للاقليم الجنوبي، وكان ذلك في عام 1979، مما ادى الى اشتعال الحرب من جديد بعد 4 سنوات من ذلك الخرق، وقادها هذه المرة العقيد جون قرنق مسميًا حركته بالحركة الشعبية لتحرير السودان ـ وجناحها العسكري الجيش الشعبي الذي تم تأسيسه في 16 مايو (ايار) 1983 . وزاد من تفاقم الامور اعلان النميري في سبتمبر (ايلول) العام 1983 تطبيق قوانين الشريعة الاسلامية التي عرفت بـ«قوانين سبتمبر». كان قرنق ضابطا في الجيش السوداني عندما ارسل الى الجنوب لاخماد تمرد قاده 500 من أفراد الجيش السوداني في الجنوب، ولكن بدلا من اخماد الحركة، ساهم في اشتعالها بانضمامه اليها، مكونا نواة الجيش الشعبي لتحرير السودان. ومن وقتها لم يعد قرنق الى الخرطوم.