يحيى غاداهن تربى في مزرعة للماعز وعمل مترجماً لـ«القاعدة»

TT

نشأ ادم يحيى غاداهن، وهو شاب غير معروف اعتنق الاسلام واتهمه كبار المسؤولين الاميركيين بانه من اعضاء «القاعدة»، في مزرعة نائية للماعز في جنوب كاليفورنيا ولم تظهر عليه أي اشارة على التطرف، طبقا لما ذكرته اسرته.

وبعد اعلان وزير العدل جون اشكروفت ومدير مكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) روبرت مولر ان السلطات تريد التحقيق معه، ذكرت نانسي بيرلمان عمة غاداهن انه لا يمكنها تخيل انه متطرف. واضافت بيرلمان، وهي ناشطة في مجال البيئة ومن امينات كلية منطقة مقاطعة لوس انجليس: «انه ليس بالشاب المخيف، بل هو شاب لطيف وعطوف». غير ان الصورة التي قدمتها سلطات تطبيق القانون مختلفة تماما. فقد ذكر مولر ان غاداهن البالغ من العمر 25 سنة، اصبح مساعدا في باكستان لابو زبيدة، قيادي «القاعدة» المعتقل حالياً لدى الولايات المتحدة. كما التحق غاداهن بمعسكرات تدريب تابعة الى «القاعدة» في افغانستان واصبح مترجماً لـ«القاعدة».

وقال مسؤول حكومي ان غاداهن توجه الى افغانستان عام 1998. وقالت بيرلمان انه انتقل الى باكستان ليتزوج هناك وكان على اتصال بالهاتف مع اقاربه بين فترة واخرى.

وغاداهن ابن لجزار مسلم في منطقة نائية في مقاطعة ريفرسايد. وقد شب وسط اسرة متعددة الاديان ، طبقا لموضوع ظهر في موقع اسلامي على الانترنت عام 1995 يحمل اسمه. وقد تلقى تعليمه في البيت وتعلم كراهية افكار المسيحيين المحافظين الموالية لاسرائيل المنتشرة في حركة التعليم من المنزل، حسبما كتب.

وخلال فترة المراهقة، وبعد سنوات من البحث عن الذات والهوس بموسيقى الروك المعروفة باسم «هيفي ميتل» بدأ يقرأ عن الاسلام. وكتب في المقال: «بعدما عشت مع المسلمين. اعلم انهم ليسوا ارهابيين متعطشين للدماء كما تصورهم وسائل الاعلام والجماعات الدينية». وفي عام 1995 اعتنق الاسلام في مسجد في مقاطعة اورانج.

وبعد ثلاث سنوات عمل في جمعية خيرية في كاليفورنيا تطلق على نفسها اسم «اعمال خير بلا حدود»، كانت تعيد تدوير زيوت السيارات وتتلقى دعما من ولاية كاليفورنيا، طبقا للسجلات الشخصية في الولاية، التي كشف عنها معهد «سايت» وهي مجموعة ابحاث ضد الارهاب.

وواحد من المسؤولين في هذه الجمعية الخيرية هو خليل الديك، الذي كان يستخدم اسم جوزيف ادامز، طبقا لسجلات ولاية كاليفورنيا ومعهد «سايت». وكان ديك وهو من المساعدين المقربين لابو زبيدة، قد اعتقل لمدة 17 شهرا في الاردن للاشتباه في تخطيطه لعمليات ارهابية قبل الافراج عنه عام 2001. وقد استمر المسؤولون الاميركيون في التحقيق في مكان وجوده، بعد ظهور اسمه في الآونة الاخيرة في قائمة ارهابيين مطلوبين.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»