مصر: بورصة الشائعات ترتفع مجددا و تكهنات بتبديل حكومة عبيد وتعيين وزير خارجية جديد

TT

تسود الشارع المصري عدة تكهنات وشائعات حول قرب إجراء الرئيس حسني مبارك تغييرا وزاريا شاملا، إذ من المتوقع أن يغير حكومة الدكتور عاطف عبيد ويفتح المجال أمام تجديد الدماء في مجلس الوزراء المصري الذي أمضي بعض أعضائه اكثر من عشرين عاما في مقاعدهم الوزارية. لكن هذا التغيير على ما يبدو لن يشمل إعلان اسم المرشح لتولي منصب نائب الرئيس.

وتقول مصادر مصرية شبه رسمية لـ « الشرق الأوسط» أن هذا التغيير كان مطروحا قبل فترة وأنه تم إرجاؤه عدة مرات بسبب التطورات الإقليمية والعربية المتلاحقة، معتبرة أن هذه الأحداث كانت على ما يبدو هي السبب الرئيسي في إطالة عمر الحكومة الحالية أكثر مما ينبغي. وطبقا لنفس المصادر فان الرئيس مبارك كان على وشك إجراء تغيير وزاري قبل اندلاع الحرب الأميركية ـ والبريطانية على العراق خلال شهر مارس( آذار) من العام الماضي، معتبرة أن تداعيات هذه الحرب فرضت قرار تأجيل هذا التغيير لضمان استقرار الوضع الداخلي وعدم إحداث أية هزات اقتصادية آنذاك.

وتتوقع بعض الأوساط أن يشمل هذا التغيير تعيين وزير جديد للخارجية بدلا من احمد ماهر الذي تردد أنه طلب أخيرا إعفاءه من منصبه بسبب وضعه الصحي، علما بأنه تعرض لأزمة قلبية الشهر الماضي أجبرته على التخلف عن مرافقة الرئيس مبارك في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة. وتقول تقارير دبلوماسية إن اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية والذي جرى أخيرا تقديمه بشكل مقتضب عبر وسائل الإعلام المحلية للمرة الأولى مع ذكر منصبه السيادي، مرشح لتولي منصب رفيع في الحكومة الجديدة.

وبينما يقول البعض أن الدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة الدولة للشؤون الخارجية، ومحمد شاكر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية وسفير مصر الأسبق لدى بريطانيا، هما أبرز المرشحين لخلافة ماهر، فان عبد الرؤوف الريدى السفير السابق لدى واشنطن يعتبره البعض منافسا محتملا إلى جانب نبيل فهمي السفير الحالي في واشنطن.

وعلى ضوء ارتفاع شكوى المواطنين من ارتفاع الأسعار واستشراء الغلاء المعيشي بشكل غير مسبوق فان بعض وزراء المجموعة الاقتصادية مرشحون للخروج في التعديل الوزاري الذي تقول بعض الأوساط المقربة من الرئاسة المصرية إنه قد يتم بحلول شهر يوليو(تموز) المقبل.

على أنه من الملاحظ أن اسم الدكتور يوسف والي الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي منذ اكثر من عشرين عاما، دخل للمرة الأولى وبقوة بورصة الشائعات حول احتمال خروجه من التشكيلة الوزارية الحالية، وهو ما يعتبره البعض مقدمة لتغييب عدد من الوجوه المعروفة بأنها من الحرس القديم. وبعد خيبة الأمل التي أصابت رجل الشارع المصري بسبب تبدد أوهام إمكانية استضافة مصر لنهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2010 وعدم حصولها على صوت واحد في عملية التصويت التي تمت أخيرا وفازت بها جنوب أفريقيا، بدا المستقبل السياسي للدكتور على الدين محل تساؤل.