حركة تشادية تحتجز «البارا» وتجري اتصالات بالسلطات الجزائرية لتسليمه

TT

كشف مسؤول في حركة تشادية معارضة ان الحركة تجري اتصالات مع ضباط في الجيش الجزائري لتسليمهم عناصر من «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» الجزائرية كانت قد القت القبض عليهم في مارس (آذار) الماضي في شمال تشاد. ولم يذكر محمد مهدي نائب ممثل الحركة من اجل الديمقراطية والعدالة في تشاد في الخارج قيادي الجماعة عمار صايفي (المدعو البارا) بالاسم، الا انه اشار الى مواصفاته.

وقال محمد مهدي في حديث مع صحيفة «ليبرتيه» الجزائرية نشرته امس، انه توجه الى الجزائر في 27 مارس الماضي واجرى «محادثات مع مسؤولين في الجيش الجزائري، لكن المحادثات اصطدمت بعائق كيفية تسليم عناصر الجماعة السلفية الى الجزائر. وقال انه اقترح على الجانب الجزائري الانتقال الى قاعدة الجماعة في تشاد لتسلم المحتجزين «لكن الحكومة الجزائرية رفضت العرض بحجة انها لا تريد خرق القانون الدولي».

وقد طالبت الجزائر، حسب مهدي، بنقل البارا ورفاقه الى الحدود بين النيجر وتشاد لتسلمهم هناك «لكننا رفضنا لأن المنطقة خطرة ولن نأمن على حياة المعتقلين فيها».

وقال مهدي ان حركته اتصلت بالحكومات المرتبطة بالقضية، بغرض تسلم المحتجزين «لكننا لم نتلق اي رد من اي بلد». ومعروف ان المانيا كانت قد اصدرت مذكرة توقيف دولية لاعتقال البارا الذي تتهمه بالمسؤولية عن احتجاز 32 سائحاً اوروبيا، بينهم المان، في الصحراء العام الماضي.

ولم يذكر مهدي «البارا» بالاسم، مكتفياً بالقول ان حركته قبضت في النصف الثاني من مارس على مجموعتين مسلحتين من «السلفيين»، تتكون الاولى من عشرة اشخاص والثانية من سبعة قبل ان يصف زعيم الفريق الاول الذي قالت ليبرتيه انه «البارا». واوضح: «كان زعيمهم الذي يدعونه الحاج، طويل القامة ( 1.95 متر تقريبا)، وكان كث اللحية ومستدق الأنف، وثقيل الخطى».

ويعتقد مهدي ان مسؤولين جزائريين سينتقلون الى تشاد لتسلم البارا ورفاقه «ويحتمل جداً ان ننقل المعتقلين بامكانياتنا الخاصة خلال الأيام المقبلة».