«حزب الله» يحمل الحكومة مسؤولية «السياسات الجائرة» والأحزاب اللبنانية تتدارس الصدامات مع الجيش

TT

سارعت الاحزاب اللبنانية الى الاجتماع عصر امس في مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيروت، لتدارس التدهور الذي نتج عن «مظاهر الشغب والاخلال بالامن التي واكبت التحرك الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام والقوى الامنية»، وذلك وفق ما جاء في بيان اصدره الحزب تعليقاً على الصدامات الدامية مع الجيش. أما «حزب الله» فقد حمّل الحكومة «مسؤولية السياسات الجائرة وما ينتج عنها»، واعتبر اطلاق النار على المتظاهرين «عملاً مداناً». واكد رفضه «بشدة لاستخدام الاساليب الامنية في قمع المتظاهرين».

وجاء في بيان اصدره الحزب: «فوجئ اللبنانيون بالحادث الامني الخطير الذي حصل ظهر هذا اليوم الخميس (امس) والذي ادى الى سقوط عدد من الضحايا والجرحى جراء اطلاق القوى الامنية النار على المتظاهرين الذين كانوا يعبرون من خلال التظاهر والاعتصام عن رفضهم لسياسات الحكومة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وآخرها رفع سعر البنزين. وهي سياسات ادت وتؤدي الى الافقار والتجويع والبطالة ووضع الملايين من اللبنانيين تحت خط الفقر، وارباك الساحة الداخلية بمظاهر التوتر وانعدام الاستقرار. واننا اذ نحمِّل الحكومة مسؤولية هذه السياسات الجائرة وما ينتج عنها، ندعوها باخلاص الى الاستماع لصرخات المقهورين الذين لا يجدون قوت عيالهم، ومعالجة مطالبهم وشؤونهم الملحة بعيداً عن التسويف والوعود غير الجدية، من دون ان نغفل الاولوية المطلقة لبرنامج وطني شامل لحل الازمة الاقتصادية الكبرى التي تعصف بالبلاد منذ نحو عقد من الزمن».

ومن جهة ثانية، اعتبر «حزب الله» في بيانه ان اطلاق النار على المتظاهرين «عمل مدان، اذ نرفض بشدة استخدام الاساليب الامنية في قمع المتظاهرين. ونعتقد ان ذلك يعمق المشاكل الاجتماعية ويعقدها. ولذلك ندعو القوى الامنية المعنية الى ضبط النفس وعدم استخدام العنف والسلاح اطلاقاً. وندعو الجهات الرسمية المختصة الى القيام بتحقيق فوري واظهار الحقائق علانية امام الناس ومعاقبة المتسببين. كما ندعو المتظاهرين والمعتصمين الى عدم الانجرار الى اي شكل من اشكال المواجهة مع القوى الامنية مما ينعكس سلباً على الجميع».

ودعا نائب الحزب عن الضاحية الحاج علي عمار الى «استيعاب ما حصل»، وقال: «ان قيادة الحزب ستحدد المسؤوليات». وحذر المواطنين من «محاولات الاستغلال والاستدراج الى ردات فعل غير سليمة».

أيضاً، شجب رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» كريم بقرادوني «كل اعتداء على الجيش وقوى الامن الداخلي». وقال في بيان له امس: «ان الامن خط احمر لا يجوز المس به على الاطلاق».