وزير خارجية المغرب يزور الجزائر غدا وتوقع حصول اختراق في ملف الصحراء برعاية إسبانية

TT

ذكرت وكالة الانباء المغربية امس نقلا عن مصدر حكومي بالجزائر العاصمة، أن محمد بن عيسى وزير الخارجية والتعاون المغربي سيقوم غدا بزيارة للجزائر. وأوضح المصدر ذاته أنه من المقرر أن تخصص هذه الزيارة أساسا للعلاقات الثنائية.

ولم يتسن الاتصال بوزارة الخارجية المغربية لمعرفة القضايا التي سيبحثها بن عيسى في الجزائر. بيد ان المراقبين يرون ان قضية الصحراء ستكون في صلب مباحثات مسؤول الدبلوماسية المغربية مع المسؤولين الجزائريين.

وتأتي زيارة بن عيسى للجزائر بعد مرور اقل من خمسة ايام على الزيارة التي قام بها لمدريد حيث اجرى مباحثات مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسي رودريغث ثباتيرو، وسلمه رسالة خطية من العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وكان وزير خارجية اسبانيا، ميغيل انخيل موراتينوس، قد اعلن اخيرا ان بلاده باشرت اجراء اتصالات مع مجموعة دول «اصدقاء الصحراء الغربية» في الامم المتحدة، ويتعلق الأمر بفرنسا والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا، بهدف ايجاد حل لنزاع الصحراء الذي استمر طوال ثلاثة عقود.

ورغم التكتم المغربي بشأن التحركات الدبلوماسية المتعلقة بملف الصحراء، فإن المراقبين يتوقعون حدوث اختراق فيه، بعد ان بدا واضحا ان حكومة ثابتيرو عاقدة العزم على القيام بدور لحلحلة نزاع الصحراء الذي طال امده، وانها مصممة على انتهاج سياسة معتدلة ومتوازنة ازاء النزاع عكس الحكومة اليمينية السابقة بقيادة خوسي ماريا اثنار، التي اتخدت موقفا متشددا بل ومعاديا للمغرب. ويبدو ان التحرك الاسباني الهادف الى تحريك رمال الصحراء الراكدة بدأ منذ الزيارة التي قام بها الشهر الماضي للمغرب رئيس الحكومة الاسبانية، وتلتها زيارة وزير خارجيته الى الجزائر، وعقده جلسة مباحثات طويلة مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تجاوزت الساعتين، ثم جاء لقاء بن عيسى ـ موراتينوس على هامش الاجتماع الوزاري الاوروبي المتوسطي، الذي عقد في دبلن بداية الشهر الجاري، تلاه زيارة بن عيسى لمدريد الثلاثاء الماضي. كما انه من المتوقع ان يلتقي الوزير بن عيسى في غضون الاسبوع المقبل في مدريد مع نظيره الاسباني موراتينوس. وربما تتوضح الصورة في ذلك اللقاء بشأن التحركات الدبلوماسية الاسبانية المسبوقة.